حينما نفعل شيئاً أول مرة، يتفحصه عقلنا ويركز على تفاصيله، ثم سرعان ما يعتاد عليه ويصير ضمن العقل الباطن، فنفعله لا إرادياً، وكأننا آلة توماتيكية، كالصلاة، فأحياناً نحن نصلي الصبح ركعتين والظهر أربعاً والمغرب ثلاثاً.. إلخ ولكن لم نركز ولم نعد الركع، كانت صلاتنا توماتيكية، وكأننا آلات مبرمجة فقط.
وهذا يحصل لأن الصلاة تتكرر كل يوم، قد خزن في عقلنا الباطن عدد ركع صلاة كل وقت، فإن سهونا وصلينا عدداً أقل أو أكثر، نشعر بوخزة ، وهذا ليس الشعور بالذنب، بل العقل الباطن نبهنا أن شيئاً ما حصل غير ما اعتدنا عليه.
هكذا صلاة لا تليق أمام الله تعالى، إذاً المطلوب منا أن نصلي صلاة تليق به تعالى، أن نركز فيما نقول، وفيما نفعل أثناء الصلاة.
وكأن الصلاة ورشة نتدرب بها على تمحيص عقلنا الباطن، خمس مرات في اليوم علينا أن نركز في أقوالنا وأفعالنا، الصلاة تساعد عقلنا على التفكير المستمر، وتمنعه من الوقوع في الكسل الذي هو الاعتياد.
ـ رحمة
-
Rahma yosif albajjaryمهتمة بالفكر والمجتمع والأدب