الحكاية مبتنتهيش - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الحكاية مبتنتهيش

واكتب لنا الخير

  نشر في 24 ديسمبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

كانت هتفرق في الوداع

في أول يوم في الصف الثاني الثانوي كعاداتي اهتم بالجلوس في الصف الأول، زملاء الفصل ثابتين منذ خمس سنوات، اجتاحوا الفصل الواحد تلو الآخر، ولكن هناك وجه جديد.

وجه ملائكي طفولي، سرقت الأنظار، شعرها أسود يعتليه "توكة" ليشكل ذيل حصان، عيناها موجتين زرقاوتين ضربتا في قلبي فتتته قطعًا قطعًا.

ليقطع انتباهي أستاذ فهمي قائلًا:

"رحبوا بنور زميلتكم الجديدة قادمة من الإمارات"

نور... نور قلبي.

مرت الأيام وكل ليلة أتصور ضحكاتها قبل سُباتي ، أجلس ساعات قبل نومي بأحلام اليقظة لأعيش في خيالاتي ما لا أدركه في واقعي.

طاب و فاز خيالنا يجعلنا نعيش ما لا ندركه، فبالأمس كنت في عطلة في باريس، واليوم كنت في اجتماع في شركتي الخاصة، والأسبوع الماضي كانت هناك مشكلة في الفيلا خاصتي بلندن.


مر العام وكل مرة كنت اذهب لأُحادثُها يتعطل لساني، وتتثبت أقدامي بالأرض فلا استطيع الاقتراب منها.

رُبما كانت شمسًا من اقترب احترق.

مر العام ولم يحدث أي تطور.

انتظرت في الصف الثالث الثانوي دخول نور، دخل زملاؤنا ولم تأتي نور.

سألت احدى زملائها لتجيب نور رجعت الإمارات تاني. 

"لو كنت بس ساعتها عارف كانت هتفرق في الوداع، كنت هحضن سندس الي في تانية تالت ع المشاع واحنا طالعين من اللجان بعد اخر امتحان"

.....

وظيفة الأحلام

يوم اتمنى أن أكون ظابطًا، واستيقظ في آخر متمنيًا كوني مهندسًا، ربُما لاعبًا للكرة تناسبني كثيرًا فحبي للأهلي لا ينتهي، وتشجيعي للكرة يرافقني من صغري، فأنا بالنسبة لزملائي وكيبيديا الرياضة.

مع ثورة يناير واستمرارًا لأحداثها وتعاقبتها، بأحداث كثيرة، وشهداء أكثر 

كان لأحداث مجلس الوزراء وسقوط علاء عبدالهادي تأثير خاص في.

علاء عبدالهادي 

طالب مصري من قرية محلة مرحوم بمدينة طنطا يدرس الطب في جامعة عين شمس

كان للفيلم الوثائقي لاستشهاده تأثيرًا كبيرًا على أحلامي.

سأصبح طبيبًا، سأكون رئيسًا لاتحاد طلاب جامعتي مطالبًا بحقوق سعى عليها علاء كثيرًا.

حلم علاء لن ينتهي...

تنامى الحلم لدي معتكزًا على كوني متفوق دراسيًا، فلم يخلف اسمي قائمة الأوائل سوى بالصفين الثالث الابتدائي و الصف الثالث الاعدادي

ومع خروجي فرحًا من امتحانات الصف الثالث الثانوي، ولكني لم لأعلم أن فرحتي لن تكتمل، بسبب مصحح لم يكن ليستوعب ما يصححه، لينتهي بي المطاف في الجامعة المصرية الروسية

لينتهي نصف الحلم ويبقى نصفه الآخر حي ولن يموت.

                                                            .....................................

أمنية واستنتاج

كل ما اتمناه من الله ألا يتعلق قلبي بما ليس لي، ولا أبذل مجهود في شئ لا يعنيني، ولا تضيع نفسيتي في شئ يذهب هباء.

لا أتعلق بأشخاص راحلين

ولا أتشبث بشئ ليس لي.

ولا أخطط لأحلام تبقى في خانة وحيز الأحلام.


ولكن هناك شئ ثابت 

أن قدر الله جميل

ربُما الألم حينها يكون شديد، ولكن الأمل الظاهر بعده أشد ولكن أشد جمالًا هنا.

أقدارنا بيد الله، وأقدار الله رائعة، وأعجب لتدبيره 

وعوض الله ينسينا آلامنا 


أتذكر حديث الله القدسي:

( يا اِبنَ آدمَ خَلَقتُكَ لِلعِبَادةَ فَلا تَلعَب , وَقسَمتُ لَكَ رِزقُكَ فَلا تَتعَب , فَإِن رَضِيتَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ أَرَحتَ قَلبَكَ وَبَدنَكَ ، وكُنتَ عِندِي مَحمُوداً , وإِن لَم تَرضَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُسَلِّطَنَّ عَلَيكَ الدُنيَا تَركُضُ فِيهَا رَكضَ الوُحوش فِي البَريَّةَ ، ثُمَّ لاَ يَكُونُ لَكَ فِيهَا إِلا مَا قَسَمتُهُ لَكَ ، وَكُنتَ عِندِي مَذمُومَا ) .


*وفي النهاية شخصية نور هي حبكة درامية لإضافة لون للمشهد :D*


  • 2

  • Mohamed Sokkar
    لدي ما يكفي لتغير العالم ... أحب الكتابة وأهوى القراءة وأعشق التغيير..بالتأكيد ستجد هنا ما يسرك ..."ادخل برجلك اليمين"
   نشر في 24 ديسمبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا