أهي لعنة قد أصابت "ابن الرومي" أم مجرد مصادفات عجيبة !!
نشر في 30 ديسمبر 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
شاهدت منذ فترة قريبة مقابلة للكاتب عباس محمود العقاد رحمه الله مع الإعلامية "أماني ناشد"، ما لفت نظري بها عندما تحدث العقاد عن الشاعر "ابن الرومي" وقد صرح أن الكثير من الأشخاص حذروه من شؤم هذا الشاعر، وأن كل التجارب كانت تبين حدوث كارثة لأي شخص يكتب عنه، وقال لها للمصادفات العجيبة أن كل أصدقائه الذين كتبوا عن ابن الرومي حدث معهم مصائب وكوارث، وأكد أنه لا يؤمن بهذا الشيء ومن المؤكد أنها صدف، مع أنه عندما ألف العقاد كتاب عن ابن الرومي دخل السجن خلال أسبوعين فقط من إصدار الكتاب! وقد توفي صاحب المطبعة خلال طباعة الكتاب.
معقول هناك لعنة ما!!؟ أو مجرد مصادفات عجيبة؟!
من الجدير بالذكر أن الشاعر إبراهيم المازني عندما بدأ بنسخ قصائد ابن الرومي ووضعها في كتاب وقع المازني وظل أعرج بقية حياته، وحكمت باشا وزير المعارف عندما أوصى بنشر ديوان ابن الرومي سقطت الوزارة ومات الشريف الذي كان يشرف على شرح الديوان، والأديب كامل كيلاني عندما بدأ يطبع ديوانه أصاب عائلته كارثة ...
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن ابن الرومي كان سيء الحظ جدا والنحس دائماً ما كان يلاحقه.
توفي ابن الرومي مسموماً ودفن ببغداد عام 283 هـ / 896م، قال العقاد "أن الوزير أبا الحسين القاسم بن عبيد الله بن سلمان بن وهب، وزير الإمام المعتضد، كان يخاف من هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فدس عليه ابن فراش، فأطعمه حلوى مسمومة، وهو في مجلسه، فلما أكلها أحس بالسم، فقال له الوزير: إلي أين تذهب؟ فقال: إلي الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي، فقال له: ما طريقي إلى النار.
#سهام السايح
-
سهام السايحمؤلفة كتاب كأنه سديم