لَقَدْ أَخَذْتُ مَنْ كُلْ البَشَرَ يَا رَبِّي حَقّ الاِخْتِيَارِ وَأَعْطِيَتِهِ لَهُمْ فِي الوَقْتِ ذَاتِهِ!. أَخَذْتُهُ عِنْدَمَا خَلَقْتَنَا وَقَدَّرْتَ لَّنَا كُلُّ شِئ اِخْتَرْتُ المَكَانَ، الزَّمَانُ، الحَيَاةُ، الأَهْلُ، العَقْلُ....
قَدْ يَرَى البَعْضُ أَنَّهُ اِخْتِيَارُهُ خَرَجَ لِيُكَوِّنْ الأَسْوَأَ فِي كُلِّ الاِخْتِيَارَاتِ وَيُسَمِّي نَفْسَهُ "قَلِيلَ الحَظِّ" "حَاشَا لِلهِ مَا نَحْنُ أَلَا بَشَرًا".
وَقَدْ يَرَى الآخَرُ أَنَّ اِخْتِيَارَكَ لَهُ مَنْ أَحْسَنُ الاِخْتِيَارَاتِ وَأُكَثِّرُهُمْ فَوْزًا!! وَنُسَوِّ أَنَّ الخَيْرُ كُلِّهِ كُلِّهِ فِي اِخْتِيَارِكَ وَأَنَّ الخَيْرَةَ فِيمَا تَخْتَارُهُ أَنْتِ...
وَأَنَّ الكُلَّ سَوَاءً.... نَعَمْ، سَوَاءُ وَانَّ ظُهْرَ غَيْرَ ذَلِكَ!.
يَا رَبِّي: أَنَا لَمْ أُفَكِّرُ يَوْمًا أَوْ لَحْظَةٌ لِمَا اِخْتَرْتَ لِي هَذَا المَكَانَ أَوْ هَذِهِ الحَيَاةَ أَوْ هَؤُلَاءِ النَّاسُ لِأَنَّكِ وَضَعْتَ فِي قَلْبِي ثِقَةً لَكِ وَ لَ اِخْتِيَارُكِ لَمْ أَقُولُ يَوْمًا لِمَا أَنَا؟! "سَوَاءً كَانَ الاِخْتِيَارُ ظَاهِرِيًّا كَمَا يَرَاهُ خَلْقَكِ حَسَنٌ أَوَّلَا" لَمْ أَخَفَّ يَوْمًا مِنْ اِخْتِيَارِكَ أَبَدًا!!! "سَبِّحَانِّكَ جَلِّ شَأْنَكَ".... لِأَنَّكَ مَعَ الأَيَّامِ الَّتِي يَتَصَاعَدُ فِيهَا عُمْرِي كُنْتَ تُعْطِينِي إِشَارَةً "وَكَانِيٌ فِي نَفَقٍ مُظْلِمِ أَسِيرٍ بِثِقَةٍ مُتَنَاهِيَةٌ لِأَنَّكَ مُوَجِّهَيْ". تُعْطِينِي إِشَارَةٌ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ هَذَا المَكَانُ فَ أَنَّهُ لِأَيُكَوِّنُ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ هَؤُلَاءِ النَّاسُ فَلَا يُوجَدُ غَيْرُهُمْ...
وَمِينْ إِحْنَا عَشَانْ نَعْتَرِضَ عَ اِخْتِيَارِكَ يَا رَبِّي،!!!!!!!!؟.
لَكِنْ!.... وَقْفَتُ بِدَاخِلِيَّ تَائِهَةٌ حَقّ التوهان عِنْدَمَا بَدَأَ الوَقْتُ وَحَانَ لِكَيْ أَخْتَارَ أَنَا...
لِكَيْ أُقَرِّرَ أَنَا... وَكَانِيٌ طِفْلٌ مُتَشَبِّثٌ كُلُّ التَّشَبُّثِ بِذِرَاعِ وَالِدِهِ يَشْعُرُ بِالأَمَانِ، فَجَاهُ وَضَعَهُ وَالِدُهُ عَ الأَرْضِ وَهَا هِيَ أَوَّلُ خُطْوَةٍ وَيَجِبُ أَنْ يَسِيرَ،. وَالحَيَاةُ حَقًّا مَا هِيَ أَلَا خُطُوَاتٌ "قررات"...
لَكِنْ يَا رَبِّي خُطُوَاتُ الطِّفْلِ أَبْطَأُ كُلٌّ البطأ مِنْ خُطُوَاتِ الحَيَاةِ.... إِذَا لَمْ تَقَرَّرَ وَتَضَعُ مَكَانَكَ فَ الحَيَاةُ، سَيَنْتَهِي بِكَ المَطَافُ لِلوَحْدَةِ وَالفَشَلِ وَالعَجْزِ.... لَيْسَ هُنَاكَ طَرِيقٌ ثَالِثٌ!!. "وَأَنْتِ جَعَلْتَنِي يَارَبِّ لَا أَرَى الحَيَاةَ أَلَا مِنْ اِتِّجَاهَيْنِ فَقَطْ أَوْ زَيّ مَا يَقُولُو" يَا أَبْيَضُ يَا أَسْوَدُ ": وَلَا أَرِي أَفْضَلَ فِكْرَ مِنْ ذَلِكَ... فَمَا هِيَ أَلَا لَوْنَيْنِ" وَآلٌ يُفَكِّرُ غَيْرٌ كِدَة يُبِئْهُ يَضْحَكُ عَ نَفْسِهُ لَا مَحَالَةً.
فَأَنَا لَا أَطْلُبُ يَارَبِّ الَا أَنْ تَضَعَ بِقَلْبِي وَعُقَلِي مَا يَكْفِي لِأَخْذ كُلٌّ قُرِّرَ فِي حَيَاتِي كَمَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ": كَمَا يَجِبُ أَنْ يُرْضِيَكِ وَيَرْضَى نَفْسِي وَطَمَعِي فِي الأَفْضَلِ.... ولَا أُسِئْلَكَ الَا التَّوْفِيقُ فِي خُطُوَاتِي... وَأَنْتَ دَائِمًا مَعَي إِنْ تُهْتُ أَوْ أخطائت الاِخْتِيَارُ، أَنْتَ دَائِمًا مَعَي..
شُكْرًا لِأَنَّكِ دَائِمًا تَسْمَعُ ثَرْثَرَتِي الكَثِيرَةُ:))