الحب مابين الحلال والحرام - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الحب مابين الحلال والحرام

  نشر في 13 أكتوبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

الحب مابين الحلال والحرم

دائماً يتردد السؤال الاتي هل الحب حلال ام حرام ؟!

الحب ليس حلالاً ولا حراماً وإنما هو ابتلاء ليس هو بذلك الشئ اليسير فالسؤل عنه بحلال ام حرام سؤال غير منطقي بتاتاً لان القلب يكون في حالة توازن وهدوء وفجاءة يحدث خلل في نبضاته عندما يميل لشخص ما فهذا الاختلال والاضطراب يحدث دون ان يستأذن عقل الانسان لأنه يتعامل مع القلب مباشرة " الحب يدخل قلوبنا دون أذن منا" .

 

ومن المؤكد أنه لم تتم المحاسبة على تلك المشاعر وعلى مايحدث في القلب تجاه ذلك الشخص لان ببساطة أذا حُوسب فسيكلف بمالايطيقهُ وحاشا لله ان يكلف الانسان مالا يطيقه ، هذه المشاعر خُلقت فيه أساساً وليس لاردة الانسان التحكم فيها ولكن سيحاسب على الطريق الذي سيسلك ويتعامل فيه تجاه ذلك الشخص هل هو حلال أم حرام .

أذن حالة الحب حالة أختبار يجعل الله سبحانه وتعالى الانسان يعيشها لكي يرى ماذ سيفعل تجاهها وأيُّ الطرق سيسلك ؟

عندما يسلك طريق الزنا وليس فقط الزنا حرام وإنما أيضا تلك الرسائل والمكالمات واللقاءات لاجل التقرب باسم الحب قبل الزواج سواءاً عبر الهاتف او الانترنيت او اي وسيلة اخرى طالما خارج الاطار الشرعي ولا ترضي الله فهي حرام " ولاتقربوا الزنا " سبحانه وتعالى لم يقل " ولاتزنوا" وانما لاتقربوا .

فالحب أختبار كما ذكر سلفاً أمّا ينجح الانسان في هذا الاختبار الصعب ويتقي الله ويتذكر دائما أن الله بصير به فحتماً ستكون نتجية حبه مرضية له ولقلبه ( رزق واجتماع في الحلال )

أو يفشل في الاختبار وعندما يفشل لن يعاقبه الله في نفس الوقت وانما كبداية يرسل له تنبيهات ورسائل أنذار من هنا وهناك ويبين له أن الطريق الذي يسلكهُ ليس خيراً فيه وذلك يعتمد على دهاء الشخص ونباهته

 

وفي حالة  تجاهل الانسان لتلك الرسائل والتنبيهات  واستمر بعبادة نفسه وهواه سالكاً الطريق  الحرام ومستمر فيه متناسياً أو متجاهلاً ان الله ينظره من فوق سبع سماوات معتقداً ان ليس هناك قوة ممكن أن تفرقه عن مايهوى قلبه فستكون نتجية هذا الحب (الم ، جرح ، معاناة، ضيق ، وبعدها فراق) وقبل أن يتم الفراق هناك كلمات لابد من سماعها (الله يرزقك أحسن مني ، أمي ما موافقة ، ابي زعلان مني ، الامر أقوى مني وأنجبرت عليه) وعلى هذا السياق .

عندما يسعى الانسان للحلال تاركاً الطريق الخاطئ لوجه الله فأن الله لن ينسى غايتهُ كانت رضاه ولن يتخيل كم سيكون كبيراً عنده فعندما يجاهد نفسه وهي في حالة هيام فقط لكي لايغضب الله فهذا ليس بالشئ اليسير أبداً فهل يعتقد أن بعد كل ذلك سينساهُ الله ؟!!!  "وماكان ربك نسياً"  وليتذكر دائماً ]من ترك شيئاً لله عوضهُ الله خيراً منهُ[ فهذا وعد أنهُ سيرزق بماهو أفضل منه وأكثر خيراً .

وختاماً فليتذكر الانسان دائماً قوله تعالى (من يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقهُ من حيث لايحتسب ).

 



  • 3

   نشر في 13 أكتوبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا