أعتذر عن تأخري الى هذا الحد، فالحياة أحيانا تأخذنا لطرق مختلفة، وتحديات جديدة مليئة بالتشويش والرغبة في التجربة..
واجب على أي كاتب روائي عربي أن يكون على دراية كاملة بتاريخ الرواية العربية، فللتاريخ سحر عجيب في تكرار نفسه، أو أنه موجه جيد للواقع والمستقبل.
ولهذا السبب جمعت أغلب المعلومات المرتبطة بهذه الفكرة وسأطرحها اليوم، لتكون مرجعًا جيدا..أو أقل من ذلك بقليل.
أصبحت الرواية شكلاً ثابتًا من أشكال الأدب في القرن الثامن عشر الميلادي في إنجلترا، غير أن جذورها تمتد إلى الادبين الإغريقي والروماني القديمين.
وتعزى أول محاولة لنقل الرواية الغربية إلى عالم الرواية العربية إلى رفاعة رافع الطهطاوي في ترجمته لرواية "فينيليون" عام 1867.
ظلت الرواية العربية بعد ذلك في حالة من التشويش والبعد عن القواعد الفنية حتى ظهور رواية "زينب" لمحمد حسنين هيكل عام 1914.
وكل ذلك كان قبل الحرب العالمية الأولى..أما بعد الحرب.
وتحديدًا في ثلاثينيات القرن العشرين أصبحت الرواية العربية أكثر قوة وأعمق أصالة، ولكنها لم تصل إلى نسق الرواية الغربية آن ذاك.
وكان من المساهمين في تلك النقلة:
- طه حسين، توفيق الحكيم، وعيسى عيد، والمازني، ومحمود تيمور.
وفي الأربيعينات والخمسينات نقلت الرواية العربية نقلة جدية على يد:
- جودة السحار، يوسف السباعي، إحسان عبد القدوس.
وللستينات رأي آخر في تاريخ أدب الرواية العربي، حيث كانت تحمل بين طياتها "نجيب محفوظ"..والذي يعتبر سيد هذا الميدان، حيث كان له ابداعا خاصا، فخلق عالمًا روائيا جديدًا مستخدمًا تقنيات أكثر ابداعًا وتعقيدًا.
ثم ظهر مجموعة من الروائيين العرب وسميوا بالحداثيين، حيثوا خرجوا عن رؤية الرواية التقليدية وتقنياتها..
- صنع الله إبراهيم، حنا مينا، جمال الغيطاني، والطيب الصالح، وبهاء طاهر، وعبدالرحمن منيف.
ووصلت الرواية بعد ذلك إلى دنيا النص المفتوح، والذي يقتضي بقراءات متعددة..
ذلك هو تاريخ الرواية العربية..ولكن هناك نقص في شيء ما..
يجب أن تعلم أن الرواية العربية لم تصل إلى نضج الرواية الغربية..وتلك هي مهمتك.
تعلم من التاريخ، تعلم منهم، ثم قم بفعلتك، ودعنا نتفوق عليهم..
التوقيع
-
Mahmoud Gawishمحمود صلاح جاويش، من مواليد 12/4/1996 في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أدرس هندسة الحاسبات بجامعة الاهرام الكندية..كاتب شاب، كان لي رواية بعنوان "كازانوفا والفصول الأربعة" عن جريدة الجمهورية، وقصتان قصيرتان بعنوان "ليلة في ا ...