تدوينة لعلاجي نفسياً (1)
نحن نقبل فقط الحب الذي نظن أننا نستحقه !
نشر في 11 يونيو 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ربما كرهي لنفسي هو ما جعلني أرفض الحب الذي أحاطني رغم حاجتي إليه ، بكل بساطة ظننت أنني لا أستحقه و أنني انسان سيء ، لا أتكلم عن الحب بين الرجل و المرأة إنما الحب الأعمق ، ذلك الحب الذي يتجسد في ابتسامة زميل و مساعدة عابر سبيل و فضفضة صديق و عائلة على طاولة العشاء . في المدرسة كنت أمشي تحت جناح عطف المعلمات لي و أتجول تحت ظل الزملاء الذين لم يكونوا يكرهوني و لكنهم كانوا يحملون كماً من المحبة لا بأس به تجاهي ، ذلك الحب الذي أحاطني في المدرسة و أعطاني طعماً للحياة جعلني أشك أنني لم أتعرف على الحب الحقيقي من عائلتي بل حتى أنني غضبت جداً أن الحب المقدم لي في المدرسة لم يقدموه لي عائلتي.
لدي عقدة من الحب تجعلني أتعلق بأي شخص يعاملني بلطف أو يهديني لمسة حانية و فقط في الآونة الأخيرة بدأت أفك هذه العقدة ، حين أعيد شريط حياتي للوراء أجد لدي تعلقات كثيرة بالأشياء و الأشخاص و لا أقصد هنا ذلك التعلق الذي يمر به كل انسان و لكنه نوع أكثر تعقيداً و صعوبة و كل ما تعلقت به خسرته و هو ما سبب لي ألماً نفسياً إضافياً و جعلني أصبح أكثر عزلة يوماً بعد يوم و حتى أنني بدأت أشك بنفسي أنني غير صالحة لأكون قريبة من الأشخاص و أخوض العلاقات و أنه لربما هذا العالم أفضل من دوني .
حسناً نتيجة للعديد من الأحداث أصبحت أخضع للعلاج النفسي و قد نصحتني طبيبتي النفسية أن أكتب كوسيلة للعلاج و ها أنا اليوم .
هذه كتابتي الأولى و لكنها ليست الأخيرة .
-
مريم تكتب هنا .من أنا هو سؤال صعب ! و لكن اسمي مريم و عمري 16 عاماً ، شخص عادي جداً ، دمتم بود جميعاً