الله يزيد و يبارك....
خاطرة
نشر في 23 أبريل 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الله يزيد و يبارك....
كتبت خاطرتي هاته بلغة الجدب والحلم وبمداد نوراني مشع... الراجح على ظني أني دونتها بعيدا عن تشاؤمي اللافت للنظر... وبعيدا عن همّنا المغربي والعربي كعاصفة الحزم... وبعيدا عن سخريتي من وصلة حب ممنوع مثل حب طالب ووزيرة... أو من زلات بيدق زواج المؤخرات العلامة الحافظ لقيم المجتمع الشيخ صار يصير صرصار... صَ - صُ - صِِ... لكن لأفرج عن نفسي وعن كل نفس تائهة وسط ناصية الحياة...
كل اللواتي واقعتهنّ أو لاعبتهنّ دون المواقعة أو المفاخذة. كانت لحظات تعرفي عليهن من البواكير والمقدمات المتفتقة المتألقة. لذاذات البدايات لا تنسى ولا تطوى...
ففي يوم حزيني كئيب، ركبت راحتي قاصدا ضفاف ضاية الرومي، وكلي شوق إلى استعداء مياهها ورياحها على كرب. كان في بعض الأحايين يلم بي...
أنا أمشي على تراب الشط، بين اليابسة والمبتلة. أثار إنتباهي قد ممشوق وشعر ثائر مرفرف. خصلات شعرها كوشاح ندي خافق، يشي بجمال وجه. سبحان الصانع... فستانها الشفيف يفصح عن جسم غضٍّ فاتن... ثغر يحفف بشفتان شائقتان شهيتان... عينين وضاءتين، نجلاوان زادهم الكحل لمعان وسعة. وسط وجه ريان على جمالها جلوًّا وريعانًا...
اتجهت إلى حظيرة ذات كلأ وظل جنب المنزل. ثم جذبتها إلى بكثير من اللين. أكملت بين ذراعي حتى الباب. ففتحته بركلة خفيفة. أكملت السعي. وأنا بين بهائها المتنفس وخفقات قلبي... أدعو لي بالأناة والتروي...
بادرت إلى الترجل مهمهما بكلمات تشي بفرحي. أعددت أخرى لوداعها، لكنها باغتتني بالنظر. قرأت في عيناها كلمات الشكر والعوز: أعلوك بذراع، واقطفني إن شئت ثم احملني إلى داخل عشي في إسطبلي....
الحمارة ولدت جحشا... مبروك الزيادة: لي ما عندو هم تولدوا ليه حمارتو....
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 23 / 04 / 2015