المنطق العملي والمبدأالاخلاقي في بناء الحضارة
التويجه العملي والأخلاقي
نشر في 08 نونبر 2014 .
المجتمع الاسلامي يعيش طبقا لمبادئ القرأن ومع ذلك فنقول انه يتكلم تبعا لمبادئ القرآن لعدم وجود المنطق العملي في سلوكه الاسلامي ونظرة الى واقعنا لنرى الرجل الأوربي والرجل المسلم أيهما ذو نشاط وعزم وحركة دائمة
ليس هو الرجل المسلم بكل اسف الذي يأمره القرآن ((واقصد في مشيك)) ألم نقل : ان الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة ولكن منطق العمل والحركة فهو لا يفكر ليعمل بل ليقول كلاما مجردا بل اكثر من ذلك .فهو أحيانا يبغض أولئك الذين يفكرون تفكيرا مؤثرا ويقولون كلاما منطقيا من شأنه ان يتحول الى عمل ونشاط ومن هنا يأتي عقمنا الاجتماعي فنحن حالمون ينقصنا المنطق العملي
المبدأ الاخلاقي والذوق الجمالي في بناء حضارة
كل ثقافة تتضمن علاقة (مبدأ أخلاقي -ذوق جمالي) تكون ذات دلالة على نوع عبرية مجتمع معين وهي ليست تطبع انتاجه الأدبي بطابع خاص وانما تحدد اتجاهه في التاريخ أيضا فتتكمن العلاقة (مبدأ أخلاقي +ذوق جمالي =اتجاه حضارة
توجيه العمل
الشي الذي يهمنا في المجتمع الناشئ هو الناحية التربوية في عملنا لا الناحية الكسبية اذ أن الناحية الكسبية لا تظهر الا في مرحلة التي تطابق علماء الاجتماع (تقسم العمل) واي خلط بين هذين المظهرين يدفع المجتمع الناشئ الى اهمال شطر من امكاناته واثقال كاهلة بالأعباء التي لا يمكن تحملها الا مجتمع تطور فعلاَ , وأصبح شعاره ( كل جهد يستحق أجراَ) والحق ان كل عمل الانسان قد صدر أولاَ من يده فهي التي شقت الطريق لفكره وتعد مهده واطاره المحيط الملائم لتطوره
واخيرا نقول “إن مشكلة كل شعب هى فى جوهرها مشكلة حضارته, ولا يمكن لشعب ان يفهم أو يحل مشكلته مالم يرتفع بفكرته إلى الأحداث الإنسانية ومالم يتعمق فى فهم العوامل التى تبنى الحضارات أو تهدمها.” مالك بن نبي -شروط النهضة