حالة من الإحباط ليس لها مبرر على الإطلاق الابتسامة غائبة والخوف من المستقبل يسيطر وكأننا على أبواب مجاعة !
بكل أمانة مش لاقي سبب واحد
قد تقول الغلاء هو السبب
سأقول لك وأنا اشترى حاجاتي وحاجات بيتي بنفسي :
الأسعار اليوم أفضل من أمس خصوصا في السلع الأكثر استهلاكا وبشكل يومي
فلو تكلمنا عن السلع الغذائية مثلا وهي التي تمثل 40 % من الإنفاق اليومي للأسرة المصرية حسب الدراسات سنجد :
اللحمة عند الجزار 120ج وفي المجمعات الحكومية من 90 – 100ج وفي منافذ القوات المسلحة من 60 – 70 ج
السمك البلطي حجم كبير 25 ج والمتوسط 20ج البوري حجم كبير 35 والمتوسط 30ج
الفراخ 27ج
وإذا انتقلنا للخضر والفواكه
الطماطم 4ج – البطاطس 6ج – الكوسة والباذنجان 5ج – الفاصوليا الخضراء 7ج – العدس 16ج – الموز 7ج – البرتقال 5ج – اليوسفي 7ح – الرمان 5ج التفاح المستورد من 20 - 25ج
هذه هي أسعار السلع الغذائية ( على يدي ) وأعتقد أنها في المتناول وإن كان بعضها مرتفع قليلا فليس بالقدر الذي يؤدي إلى الحرمان إطلاقا
هل تريد أن أذكر لك الأسباب الحقيقية في تبخر الفلوس وطيرانها من بين إيديك ؟!
كل فرد في العائلة الكريمة لديه موبايل يسرف في استخدامه ويحتاج ميزانية خاصة به أما مصدر الدفع فواحد وهو الأب المسكين !
لم يعد قاصرا على الأسر الغنية والميسورة بل موجود لدى كل الطبقات بما فيها الفقيرة متواضعة الحال
المتسول الآن يستخدم الموبايل !
السبب الثاني ارتفاع فاتورة الكهرباء ناتج من سوء استخدام الأجهزة التي تستهلك أكبر قدر وأولها السخان المفتوح ليل نهار وكذلك أجهزة التليفزيون والكمبيوتر
أدلك على الحل الذي استخدمته ولم أشعر بعدها بأية أزمة ؟
غير العداد القديم بعداد كارت أولا
غير اللمبات إلى نوع الليد الذي لا يستهلك كهرباء بالمرة
افصل السخان عند انطفاء اللمبة وأوصله عند الحاجة اسحب فيشة الأجهزة عند عدم الاستخدام
إن اشتكيت بعدها من فواتير كلمني أرجوك
الغاز
صحيح الأنبوبة ارتفع ثمنها لكن نحمد الله أنه جاء مع سلعة لا تستبدل سوى مرة أو مرتين في الشهر على الأكثر وهو ما جعلنا لا نشعر بزيادة حقيقية مؤثرة على ميزانية الأسرة
السلع الكهربية ما زالت أسعارها مرتفعة لكن للأمانة بدأت الأسعار تنزل وإن كان ببطء وكذلك الملابس لكنها عموما هي سلع لا تشكل ضغطا على الأسرة بشكل كبير
الدروس الخصوصية
هي أم المشاكل التي تستنزف أكثر من نصف دخل الأسرة المصرية وسبب رئيس من أسباب انتشار الفقر
لا تنس أنك تساهم في خلق هذه المشكلة عندما تعلم علم اليقين أن التعليم لم يعد من أجل الحصول على وظيفة خصوصا التعليم النظري ( عديم الجدوى ) وهو الذي يشكل 80 % ثم تصر بعدها على إعطاء ابنك او بنتك دروسا في كل المواد من الحضانة حتى الجامعة عموما اطمئن :
ستنتهي هذه المشكلة قريبا
...............................................................
أقسم أنه ليس لدي ذرة شك واحدة أننا سنعبر الأزمة بنجاح كبير غير متوقع ولا منتظر سيذكره التاريخ لهذه القيادة الوطنية المخلصة التي اقتحمت المشكلة من المنتصف بشجاعة هائلة ولم تلتفت إلى دعاوى التشكيك والإحباط
سيتبدل الحال عندما ننتهي من مشروعات البنية الأساسية وتوجه الأموال نحو رفاهة المواطن وعندما ترتفع قيمة الجنيه السوقية ستنتهي مشاكل الغلاء تماما وإلى غير رجعة
أرجوك :
افرد وشك وتفاءل
كل المؤشرات تقول أن الغد أفضل بكثير من اليوم ومن أمس
لا تنس أن تقول : تحيا مصر .. ربنا يكرمك
مصر الكرامه
قلم/غاده النجار
-
غادة النجاراحب الادب،انتظروا مني المزيد من القصص القصيره والروايات،احب السياسه ولست معارضا،احب التاريخ واعشق الكتابه عن تاريخ اللغات