باسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, و بعد ...
سنتكلم اليوم عن موضوع قل من يتكلم فيه وقل من ألف فيه وقل من كتب فيه, بل بحثت عنه في النت ولم أجد طرحا كافيا, حتى وجدت ما شفى غليلي,ألا وهو كتاب رائع أنصح به الشباب,كتاب مواقف إيمانية للشيخ أحمد فريد حفظه الله, اخترت الباب الثاني منه وهو موضوع, العفة و الاستعفاف, هذا الموضوع بالذات و الذي يحتاجه الكثيرين منا , والكثير يظن أن العفة ترتبط بالزواج نعم هي كذلك ولكن حلاوتها تكون قبل الزواج , قال ابن القيم رحمه الله : (إن للعفة لذة أعظم من لذة قضاء الوطر , لكنها لذة يتقدمها ألم حبس النفس , ثم تعقبها اللذة , أما قضاء الوطر فبالضد من ذلك).
لكنني سأقف معكم هنا وقفة يسيرة في تفسير آية من سورة النور , قال تعالى : ﴿ وليستعفف اللذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ﴾. قال الزمخشري : ﴿وليستعفف﴾ وليجتهد في العفة وظلف النفس -أي مَنْعِها-كأن المستعف طالب من نفسه العفاف وحملها عليه ﴿لا يجدون نكاحا﴾ أي استطاعة تزوج, ويجوز أن يراد بالنكاح ما ينكح به من المال ﴿حتى يُغْنِيَهم اللهُ مِن فضلِهِ﴾ ترجية للمستعفين, وتقدمة وعد بالتفضل عليهم بالغنى, ليكون انتظار ذلك وتأمليه لطفا لهم في استعفافهم, وربطا على قلوبهم, وليظهر بذلك أن فضله أولى بالأعفاء و أدنى من الصلحاء, وما أحسن ما رتب هذه الأوامر حيث أمر أولا بما يعصم من الفتنة, ويبعد من مواقعة المعصية, وهو غض البصر, ثم بالنكاح الذي يحصن به الدين, ويقع به الاستغناء بالحلال عن الحرام, ثم الحمل على النفس الأمارة بالسوء, وعزفها عن الطموح إلى الشهوة عند العجز عن النكاح إلى أن يرزق القدرة عليه. من الدوافع التي تعين على العفة والاستعفاف :
-
-
-
-
-
-
-
-
ولا شك أن لكل خلق كريم ثمرات كثيرة, فمن ثمرات العفة والاستعفاف :
-
-
-
-
-
-
التدرب على مخالفة الهوى. والكثير من الأمور النافعة و السارة, كان هذا من بعض ما قرأته وجمعته, وإلا فالكتاب نافع في هذا الباب.
أسألكم بالله لكل من قرأ هذا الموضوع أن يرزقني العفة و الاستعفاف
أخوكم العيساوي