يعد الذكاء العاطفي أحد المهارات الشخصية الجوهرية للشخص ولنجاحه المهني ولكن للأسف غالباَ ما يتم تجاهله أو عدم مناقشته.
يعرف كولمان الذكاء العاطفي بأنه: القدرة على أن تتعرف على مشاعر الآخرين وعلى مشاعرك الشخصية وذلك لتحفيز أنفسنا وإدارة عواطفنا بشكل جيد في علاقتنا مع الآخرين.
في كتابه (شجع نفسك: قواعد جديدة في النجاح المهني) يتحدث الكاتب ” دان شاوبل” عن الذكاء العاطفي ولماذا هو حاسم في ازدهار الحياة وأعطى قائمة لإشارات تدل على الشخص الذكي عاطفيا.
هل أنت شخص ذكي عاطفيا؟
إليك إشارات تدل على ذلك
1- تسعى باستمرار لفهم حالة الإنسان
إنك تلاحظ كل شيء، تلاحظ تردد الشخص قبل أن يبدأ بالكلام، كيف تلمع عيناه عندما يرى شخصا يحبه، كثيراً ما تلاحظ أمورًا لا يلحظها الآخرون، وتسعى لفهم المنطق والدوافع وراء تصرفات الناس. إنك تريد أن تفهم حالة الانسان من كل الزوايا لأنها تعطيك بصيرة ووجهة نظر حول حياتك أيضا.
2- لديك فضول غريب لتعرف كيف يعيش الاخرون
تحب التحدث إلى أشخاص من ثقافات وخلفيات مختلفة لأنك تحب تعلّم كيف يعيش الآخرون وما يجعلهم مميزين، تستمتع بالتفاعل العشوائي مع الغرباء لأنه أفضل طريقة للمعرفة عن الآخرين.
3- تعي نقاط القوة والضعف لديك
إنك تعرف أشياء فيك تجعلك شخصا غير مثالي، وكذلك أنت على علم أيضا بالأشياء التي تجعلك رائعا حقا. فأنت تعرف أن لديك عادات سيئة كالمماطلة في تنفيذ بعض المشاريع أو أنك محاور سيء في بعض الأحيان، ولكن لأنك تعرف هذه الأمور فإنك تسعى جاهداً للعمل عليها، وكذلك تعرف ما يجعلك تتفوق في الحياة وتعمل على تحسين هذه الصفات.
4- تركز على العيش في اللحظة الحالية بدلا من الماضي والمستقبل
تؤمن أن العيش في الماضي والأمل في المستقبل ليس له أي قيمة، تفضّل أن تعيش تجربة ما يحدث الآن وبشكل كامل، لا يمكنك العيش في ذكريات الماضي ولا وعود المستقبل. إنك متقبّل لماضيك كما هو وتعرف أنك لن تعود إلى الوراء كما أنك تعرف أن المستقبل هو حلم تحب أن تعيشه ولكنك لم تحصل بعد على الخبرة الكافية لذلك.
5- تعمل على فهم مزاجاتك وتغييرها كلما أصبحت سيئة
عندما تغضب أو تحزن أو تشعر بالغيرة يكون لديك وعي ذاتي بهذه المشاعر، وتعمل على فهمها بدقة ولماذا تشعر بذلك بالضبط؟ وبما أنك تعرف أن هذه المشاعر عبارة عن طريقة تعامل جسدك مع الأفكار في رأسك فإنك تعمل على تغيير هذه الأفكار قبل أن تتحول إلى مشاعر خارجة عن السيطرة.
6- تواجه الآخرين كلما سنحت الفرصة بدلا من ترك الأمور تتفاقم
عندما تظهر مشكلة أو خلاف بينك وبين شخص آخر فإنك تفضل أن تتعامل معها على الفور بدلا من ألا تقول شيئا على الإطلاق والسماح للأمور أن تتفاقم إلى مشكلة كبيرة بينكما.
7- دوافعك تأتي من داخل نفسك وليس من أي تأثير خارجي
إنك تعيش حياتك لنفسك ولدوافعك الداخلية، إنك تستمع لما يقوله الآخرون، أقرانك، أصدقاؤك، أهلك وأشخاص في مجال عملك، ولكنك في نهاية المطاف تسعى للبحث في الحياة والانجاز فيها اعتمادا على ما يدفعك في أعماق نفسك.
8- تعمل دائما على تطوير شخصيتك
تشعر أنك ضجر عندما تصبح حياتك راكدة، وعندما تصل إلى مرحلة الهدوء هذه فإنك تبدأ في التفكير كيف ستخرج من هذا الركود، تبدأ في النظر في اهتماماتك، أصدقائك، عملك، علاقاتك، وكيف يمكنك القيام بالأشياء بشكل مختلف لتحسين هذه الأمور.
9- أنت تستمتع حقا بالاستماع للآخرين ومساعدتهم على حل مشكلاتهم
لديك القدرة على جعل الآخرين يشعرون بالهدوء والقبول بوجودك معهم، عندما يكونون معك فإنهم يشعرون أنهم قادرون على قول أي شيء دون تردد لأنك لن تحكم عليهم فيما يقولونه، وبدلا من ذلك فإنك تستمع وتعطي تغذية راجعة فعالة. وليس ذلك فقط، أنت حقا تستمتع بالتواصل مع الناس سواء كانوا عائلة أو أصدقاء أو حتى غرباء قابلتهم للتو وتحدثوا إليك عن حياتهم.
10- بطبيعتك متعاطف مع الجميع
عندما يحدثك الآخرون عن صراعات يواجهونها حاليا فإنك قادر على أن تشعر وتتفهم ألمهم حتى ولو لم تكن قد اختبرت هذه الصراعات من قبل. فيمكنك تخيّل ما يمرون به وكيف يؤثر هذا العائق على حياتهم.
11- يمكن اعتبارك ( حرباء – اجتماعية)
تغير سلوكك تبعًا للأشخاص الذين تكون برفقتهم، هذا لا يعني أنك كاذب أو منافق ولكنك واعٍ لأمزجة الناس وتحاول دائما أن تتطابق مع مستوى طاقاتهم حتى تكونوا على نفس الموجة معاً.
12- تستمع إلى الحدس الخاص بك وتدعه يرشدك عند اتخاذ القرارات الصعبة
بمجرد أن يخبرك حدسك الداخلي أن هناك شيئا ما غير صحيح فإن عليك الاستماع لما يقوله لك، وتأخذ نظرة عميقة إلى الوضع قبل المضي قدماً.
13-ليس لديك مشكلة من قول (لا، شكرا) إذا كانت هناك حاجة لذلك
بقدر ما تفهم رغبات الآخرين وتحاول مساعدتهم بقدر ما تعرف ما هو الأفضل بالنسبة لك ولوضعك، فأنت لا تخاف من مشاعر الآخرين وقادر على قول (لا) عندما يجب عليك فعل ذلك.
14-يمكنك قراءة الناس بشكل جيد
لديك إحساس متأصل في الناس، فأنت تعرف ماذا يريدون وبمَ يفكرون دون أن يقولوا شيئاً مباشرا عن الموضوع من خلال إشارات اجتماعية وسلوكيات معينة. لديك إحساس تجاه الأشياء وتعرف ماذا يريد أن يقول لك الشخص حتى بدون أن يقول شيئاً على الإطلاق.
-
Zeina Mkahalاحمل شهادة في علم النفس ، مهتمة بالكتابة و العمل الصحفي الالكتروني و العمل الإنساني ، أؤمن بالتعلم الذاتي
التعليقات
بالتوفيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق.