فجعل الأخلاق والإنسانية هي الرابط المشترك بين جميع الخلائق

فالبشري الذي لا يعامل الحيوان  والطير بإنسانية لا يمت للإنسانية بصلة .. 

ولكن عندما أراد الخالق أن يتعرف الخلق عليه قرر أن يرسل لهم بعض البشر  القريبين للصلاح ذوي القلوب المعلقة به ، فأرسل لهم الأنبياء والرسل ليوطدوا علاقة الأرض بالسماء .. 

فالأنبياء والرسل يحملون جميعاً رسالة الإنسانية على الأرض من خالق السماوات والأرض .. 

بعض البشر لم يقتنعوا بهذا الكلام وقالو لا حاجة لنا بالدين ولا بالإله الذي خلق هذا الكون مستندين لبعض الدراسات العلمية التي تقول أن الكون نشأ من الطبيعة  ..

الملحدون قبل أن يتركوا دينهم لم يتركوه من هباء

فهم  يحملون بعض الأسئلة التي تحتاج لإجابات طويلة ، وواجب رجال الدين أن يقنعوهم بالإجابات العلمية التي تجعلهم مقتنعين بأن هناك إله وخالق ..

غير أن المجتمع الشرقي المتدين بطبعه ينظر لهم نظرة سخرية وتحقير وينعتهم بأبشع الألفاظ ..

الدين لا يُفرَض بالقوة فكيف لشخص لا يقتنع بأهمية الصلاة والعبادات سيصير مسلم متدين ويؤدي فروضه على الوجه المطلوب ..

العبادات إن لم تؤدى عن إقتناع وإيمان عميق فستكون زائفة كاذبة لن تغير الداخل ولن تنتج ذاك القلب السليم الذي سيلقى به الله يوم لا ينفع مال ولا بنون .. 

يجب على المجتمع أن يحتضن هولاء الخارجين عن الفكر الجمعي 

تاركاً لهم الحرية فيما يعتقدون ما لم يضروا الغير

فالحرية تنتهي بمجرد التعدي على حقوق الأخرين ! 

لي العديد من الأصدقاء الملحدين يعانون بشدة من الإضطهاد المجتمعي والعنف الفكري من الجميع ..

يقول أحدهم كيف لي ان اؤمن وشخص ينعتني كلما يراني بلفظ ( كافر ) وهو يظن انه لا يسبني بل يقول الحقيقة ؟ 

هل فكرنا للحظة أن نضع أنفسنا مكان هؤلاء وكيف يقع عليهم السب والشتم من قبل المجتمع ؟ 

الله يقول ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) 

والمجتمع يقول ( من شاء فليؤمن ومن إعتنق ثم ترك فليقتل )

الدين ليس كمصيدة الفئران يرمي الطُعم للإنسان مرتدياً الثوب الجميل حتى ما إذا دخله إنغلق عليه 

فإذا لم يقتنع بهذا الدين وأراد ان يخرج منه كان عقابه هو القتل ..

فإما أن يكون منافقاً يلقى الناس بوجه المؤمن وهو داخلياً غير ذلك ..

إتركوا الناس يعيشون بحرية ولا تفرضوا عليهم سطوتكم 

فأنتم لا تضمنون الجنة لأنفسكم فكيف تحكمون على غيركم بالخلود في النار ..