تحدث محمد رمضان أمس عن حملة "إسكندرية لا ترحب بك"، وذلك بمناسبة إقامة حفلته ما أثار حفظيته واعتبر ذلك غير مقبول أو منطقي، فهو من النجوم والصف الأول تم تسميته باسمه، مشاهدات عالية واستضافات في كل مكان، ترحيب من نوع خاص وطائرة خاصة لا تتوقف عن التحليق.
هذه الدعوة أغضبته ليقرر زيارة الإسكندرية من دون حراسة، ليرى الحقيقة التي يأبى رؤيته من وقت طويل، لكنها من الممكن أن تكون زائفة، لأنها فقدت الأساس وهو المحبة.
الذهاب إلى المدينة الساحلية الرائعة، وخصوصًا إن كانت ليلًا حيث نسمات البحر تهب على الكورنيش، الجلوس هناك واحتساء القهوة أمر يستحق التجربة، لكن رمضان قرر أن يفعل التجربة لكن في مقهى، دخل وجلس وسط ذهول الناس، وهو أمر طبيعي بالمناسبة، رؤية شخص مشهور لم تره في الواقع، مع صورة نمطية عن الشخص تم تخزينها مسبقًا، عن حياته وأمواله، والتخيل أنه أعلى مكانة وهذا ليس صحيحًا.
نطلق على ذلك متلازمة الإعجاب بالمشاهير، ليس بالضرورة أن تكون المتابعة من أجل اكتساب معلومة أو معرفة، لكن فضول عن كيف تسير حياة هذا الإنسان الغير عادي؟ (من وجهة نظر الجمهور).
نشر محمد رمضان على صفحته فيديوهات تعبر عن المتلازمة بشكل عملي، مئات من الناس تترك ما تفعله وتسير خلفه، وهناك من جلس على السيارة، كما يظهر وجود أشخاص على الزجاج الأمامي، كل ذلك من أجل التقاط صورة، لن ينتفع الجمهور بشيء، لا إقامة ذهبية ولا هاتف من الذهب الخالص، بل يعطل حياته لفترة من أجل ازدهار حياة شخص.
يدل ذلك على تفكير الشعوب والطريقة التي نحيا بها، المحصلة هنا أن محمد رمضان ليس عالمًا ينقل للناس علمه، ولا فنانًا يصنع أعمالًا تنير للناس الطريق، ولا شخصًا يقدم محتوى نافع حتى، ولا قدوة في المجتمع يسير على نهجه الشباب، لكن على الرغم من ذلك يحظى بالكثير، وهؤلاء النماذج حظوا بالقليل وبعضهم لم يحظوا.. هنا علينا إدراك عدم عدالة الحياة.. لكن ذلك لن يفقدنا الأمل، ولن يجعلنا نسير خلف الشهرة من دون ترك بصمة وإحداث تأثير حقيقي.. عند تفكير الجميع في ذلك، يكون لدينا قدوات نتعلم منهم ونفخر بمعرفتهم، هنا السعي لالتقاط صورة معهم تعني محبة وتقدير.
-
محمد وليدخريج كلية الإعلام قسم الصحافة