إليك يا عزيزي ..
نظرًا لأنني على بُعد دقائق قليلة من مغادرة هذه المدينة، لم أستطع التفكير في الخروج منها دون ترك رسالة لك، لربما تجد الكثير من الأسى والدموع مخبئه بين السطور ..لا سيما أني أعلم أنني لن أكتب مرة أخرى
يصادف أنها الليلة الثانية من ليالي نوفمبر ..
الشتاء مُقبل .. فأخذني الشوق إليك في حين غرةً وجدتني ضاله في عاصفة المشاعر التي تأبى أحرفي كشفها ، فأنت الذي أمضيتَ راحلاً تاركاً إياي و قلبي ،عزائي الوحيد إنني كنتُ مولعة بك ..
تهيأ لي ذكراك في كل حين سرعان ما يجتاحني الحزن و الاستياء جراء فرض عقوبة النَّفي لمشاعري تجاهك و لقِيان حُبي الخالص لحتفه ..
قال شكسبير ذات مرة " كف عن إطلاق العهود و التظاهر بالبكاء و كيل المديح، فعندما يكون القلب حصيناً ، لا تؤثر فيه تلك الأسلحة"، فشيدتُ حصونً بعد رحيلك منيعة ذات أسوارً عالية تحيط بقلبي و ألزمت عليها حمايته من كل حزن و دخيل ، حين يصبح القلب حصيناً لا تؤثر فيه أي عواطف كاذبة ..
لم يكن بيدي أي حيلة لا يخطط المرء للوقوع في الحُب يحدث الأمر عفوياً ، وقفتُ على حافة السقوط و قفزتُ قفزة الحُب ، ولا رجعة في ذلك ..
حينما غادرتني أخبروني أني أتعامل مع ألامر بارتياح شديد ، في الواقع شعرت أنني في حالة عاطفية هشه بل و أخبرت صديقاتي أن الوقت قد حان لتعليق قلبك على الجدار و التناوب في تصويب السهام عليه ..
عزيزي .. كل الاشياء في قلبي المأساة أصبح لها بريقاً حزين فقدت بهجتها وأصبحت باهته، كما لو أن شخصاً قام بالعبث في إعدادت رؤيتي لأتعثر في البهتان ..
أختتم بأقصى درجات الحقيقة والصدق و بكامل الأسى وبكثيرً من الاحزان، أترضى الروح يا حبيبي بهذه النهاية المؤسفة؟ أستودعك عزيزي بهذه الرسالة ..بتُ عازمة الرحيل بإتجاه السكينة الان ..
المخلصة لك دائما
ميرا.
-
ميـراذات رونق كلاسيكي تائهه في العصر الخاطئ ..
التعليقات
كلماتك رائعة و اسلوبك مميز .
ليست القوة في قسوة القلوب
كما يتعمدون أن يجرحوا قلوبنا
وإنما القوة الحقيقية
في البكاء ، وفي العطاء
أن تهب السعادة لمن حولك
وأنت تتألم بصمت.