بلا عودة .. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

بلا عودة ..

( ربما رسالة أو وداع )

  نشر في 02 نونبر 2020 .

إليك يا عزيزي ..

نظرًا لأنني على بُعد دقائق قليلة من مغادرة هذه المدينة، لم أستطع التفكير في الخروج منها دون ترك رسالة لك، لربما تجد الكثير من الأسى والدموع مخبئه بين السطور ..لا سيما أني أعلم أنني لن أكتب مرة أخرى 

يصادف أنها الليلة الثانية من ليالي نوفمبر ..

الشتاء مُقبل .. فأخذني الشوق إليك في حين غرةً وجدتني ضاله في عاصفة المشاعر التي تأبى أحرفي كشفها ، فأنت الذي أمضيتَ راحلاً تاركاً  إياي و قلبي ،عزائي الوحيد إنني كنتُ مولعة بك .. 

تهيأ لي ذكراك في كل حين سرعان ما يجتاحني الحزن و الاستياء جراء فرض عقوبة النَّفي لمشاعري تجاهك و لقِيان حُبي الخالص لحتفه .. 

قال شكسبير ذات مرة " كف عن إطلاق العهود و التظاهر بالبكاء و كيل المديح، فعندما يكون القلب حصيناً ، لا تؤثر فيه تلك الأسلحة"، فشيدتُ حصونً بعد رحيلك منيعة ذات أسوارً عالية تحيط بقلبي و ألزمت عليها حمايته من كل حزن و دخيل ، حين يصبح القلب حصيناً لا تؤثر فيه أي عواطف كاذبة .. 

لم يكن بيدي أي حيلة لا يخطط المرء للوقوع في الحُب يحدث الأمر عفوياً ، وقفتُ على حافة السقوط  و قفزتُ قفزة الحُب ، ولا رجعة في ذلك .. 

حينما غادرتني أخبروني أني أتعامل مع ألامر بارتياح شديد ، في الواقع شعرت أنني في حالة عاطفية هشه بل و أخبرت صديقاتي أن الوقت قد حان لتعليق قلبك على الجدار و التناوب في تصويب السهام عليه .. 

عزيزي .. كل الاشياء في قلبي المأساة أصبح لها بريقاً حزين فقدت بهجتها وأصبحت باهته، كما لو أن شخصاً قام بالعبث في  إعدادت رؤيتي لأتعثر في البهتان ..

أختتم بأقصى درجات الحقيقة والصدق و بكامل الأسى وبكثيرً من الاحزان، أترضى الروح يا حبيبي بهذه النهاية المؤسفة؟ أستودعك عزيزي بهذه الرسالة ..بتُ عازمة الرحيل بإتجاه السكينة الان ..  

المخلصة لك دائما 

ميرا.











  • 17

  • ميـرا
    ذات رونق كلاسيكي تائهه في العصر الخاطئ ..
   نشر في 02 نونبر 2020 .

التعليقات

كالعادة تسرعون بالرحيل دون معرفة الأسباب و تلقون اللوم على الرجل ، و ترتدين كل الأعذار ..
كلماتك رائعة و اسلوبك مميز .
1
دام الجمال لقلمكِ وكلماتكِ
2
ميـرا
❤️
Ereny Emad منذ 4 سنة
اسلوبك راقى جدا وكلماتك معبرة لاقصى حد❤اتمنى لكِ ان تبصحى كاتبة مشهورة❤
2
ميـرا
ممنونة لكلماتك❤️❤️❤️
مزيج من مشاعر الحب، الشوق، البرود، الحزن، الكره، الأسى، الوجع,,, كلها في لوحة واحدة ,,, أبدعت أخت ميرا ,,, دام مداد قلمك :)
3
شاعر النيل منذ 4 سنة
كلمات رقيقه
2
كتابتك رائعة جدا جدا يا ميرا ، انتي بالاضافة الى فصاحتك اللغوية فإن موضوعك مؤثر وواضح انك تشعرين بما تكتبي ، استمري واتمنى لكي ان تصبحي كاتبة مشهورة
3
كالعادةميرا انت أكثر من رائعة ومبدعة حقيقية دائما كلماتك معبرةلأقصى حد
2
ميـرا
كلماتي لا تصل لجمال كلماتك يا جميلتي ..
شكراً كتييير.
إما أننا حقا نحب أو أننا حقا ندعي الحب و لا خيار ثالث بينهما ،،، حتى هروبنا ممن نحب لأي سبب من الأسباب فهو بسب ذلك الحب الملتصق بأعماق جدران القلب الذي لا يكاد ينفض و إن خرجت الروح من الجسد ،،، مكتوب على القلوب أن تعشق مرة واحدة و ما بعد ذلك هو تتمت ما يبقى و لأن عجلة الحياة لابد لها من الإستمرار ،،، الخطأ الذي بسببه تزداد القصص الحزينة من حولنا كل يوم هو أننا نخطئ المكان و الزمان كما نخطئ الإختيار ، و لا لوم على القلب اذا ما تركنا له حرية القرار بعيدا عن العقل ،،، رسالة عزاء للقلوب هي أن تبدأ من حيث توقفت آخر دقاتها ،،، تحية طيبة سيدتي
2
المسافر منذ 4 سنة
"لربما تجد الكثير من الأسى والدموع مخبئه بين السطور "

ليست القوة في قسوة القلوب
كما يتعمدون أن يجرحوا قلوبنا

وإنما القوة الحقيقية
في البكاء ، وفي العطاء
أن تهب السعادة لمن حولك
وأنت تتألم بصمت.
5
ميـرا
لا زلت اتسائل .. من له قلب يجرح آنسة مثلي ، رقيقة و رهيفة ؟ يبدو قاسياً بعض الشيء ..
كاتب منذ 4 سنة
رسالة جميلة بكل ما تعنية الكلمه ، ظللت اقرأها مراراً وتكراراً ، يا لك من كاتبة رائعه يا ميرا تكتبين أجمل الكلمات❤️
2

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا