عزيزي القارئ..
لست مضطراً لقراءة هذا المقال، إن لم تكن راغباً أصلاً بقراءته، وتأكد بأني في غنى عن اعجابك، ولن أهتم كثيراً إن لم تقرأه فعلاً .. وسيسعدني رأيك وتعليقك بعد أن تنتهي من قراءته.
*****
من أين أبدأ؟!
لا أعرف؛ فالكلام امتداد بلا طرف، لا يوجد موضوع محدد – صدقني – ولكني أرغب بالكتابة، قد تكون مشوشاً في هذا السطر، ولكن استمر –رجاءً- في القراءة من أجلك أنت، أما أنا فلا أحتاج الى أكثر من رأيك في النهاية، وبوسعي الاستغناء عنه من الآن..!!- كما أن بوسعي اعتبار أنك غير موجود بالأصل، وهذه هي الحقيقة في تسع درجات من أصل عشر.. لكم يهدر حبرنا مقياس ليكرت هذا بعد توسيعه..؟!
***
تابع القراءة– أرجوك – تمالك نفسك، ولا تغضب – قلها في نفسك ثلاثاً: أنا مستمر في القراءة– اعط نفسك الشجاعة والصبر لتستمر في فعل القراءة،؛ فالأمر على هذا النحو من هذه الناحية مهم للغاية، وهو أيضاً من نواح أخرى أهون من ذلك بكثير، سأتأكد من أنك تتحلى بالعزيمة والصبر وقوة التحمل، وأنت تقرأ هذا السطر.. تابع، استمر – لا تخشى شيء!!!.
في الحقيقة.. لا يوجد موضوع محدد، ولا أعرف من أين أبدأ، فالكلام يا صديقي امتداد بلا طرف، حاول أن تتخلص من حيرتك، لا تدع اليأس يسيطر عليك، فمن المؤكد أن هناك حكمة ما سأنتهي إليها في نهاية هذا المقال وأوصلك إليها سالماً وتعود منها وبها غانماً..
في الواقع.. تعبت من الكتابة ومن التفكير.. وأنت..؟!!- ألم تتعب من الركض والقراءة..
عزيزي القارئ..
ماذا تريد مني؟؟- أن ألقنك أنوار بوذا أم أن أسقيك حكمة التاو؟
هل تعتقد أني زرادشت أم ماسينيون؟؟
ماذا تريد أن أكتب لك؟!
أتعبتني كثيراً يا صاح.. كل مهم أكتبه أنت لا تقرأه، رغم أنك تعاني من طول وقت فراغك، والأدهى والأمر أنك إذا قرأت لا تستطيع أن تتجاوز حدود المكتوب لتقرأ ماوراء سطوري وما خلف كلماتي، وما بعد الثقوب السوداء في عوالم مقالاتي الثرية والدسمة..
لن أشجعك أكثر من ذلك، ربما لأنك وصلتَ معي الى هذا السطر، وهذا يعني أنك على بعد سطرين ونصف من موعد الانتهاء من قراءة هذا الطلسم أو الغثاء أو الترف أو ما شئت أن تسميه..
رائع.. أنت شجاع وقوي العزم، وتستحق التقدير..
..
والآن، عد لمتابعة ما هو أهم.. وخصوصاً ما يتعلق بـ #كيم_كارديشيان
أقصد مؤخرتها بالتحديد..!!
-
فكري آل هيرمواطن لا أكثر ..