أنت في سجنك ولكن تلك النافذة هي كونٌ آخر.... هي كالمجداف تحفر به أسوار سجنك فتبسطه وكأنما سجنت في تلالٍ أو جبالٍ أو حتي سهولٍ خضراء تزينها زهور دوار الشمس تحت ضوء ذاك الأخير تجري به أنهار عذبه خلابه تري قاعها على مرمي بصرك أو هي كالسرداب.. يقودك إلى بحرٍ ويكفي لونه الأزرق وأمواجه رهبةً.... أو هي كالنافذة تقودك إلى سماء.. بل إلى فلكٍ لا تقيده مجرة أو حتي مجراتٍ تبعده بالآفٍ.... بل هي ثقبٌ أسود ولكن داخله لا تُفني بل تُخلق وتُخَّلد وتُورَّث هو ثقبٌ أبيض إن صح التعبير ....هي آملك الباقي والموجود والوحيد.... هي كطوق النجاة في وسط المحيط.... هي كحاوي الماء في وسط النار...
إنها مجموعة ورق تألف في طياتها المجاديف.. النوافذ.. السراديب... أما من بين سطورها فأبحث فقد تجد المفتاح!..... إنها الكتب يا مسجون.
-ابراهيم التركي
نشر في 12 يونيو
2020 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 9 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر