وقع إنفجار في...
فورا هرعت إلي نقالي، مرسلة رسالة هاتفية، أستوضح الأمر، لم تمر دقيقة و جاء الرد مطمئنا:
-لست في المطار، الحمد لله.
كل شيء قابل للإنفجار حتي مراهقين صغار، يستعملون كبراميل متفجرة، كيف أصبح هذا واقعا قاهرا ؟
لأننا ببساطة إستقلنا و ماذا تنتظرين من شعوب تخاف دفع ثمن الكرامة ؟
أرد بحدة :
و كل هذه العقود، ألم تكفي لإشعال فتيل الثورة ؟
الثورة، و هل الخروج إلي الشارع كافيا ؟ و هل إحتلال الميادين لأيام و أسابيع قضاء علي الفاسدين المفسدين ؟
ألم يصرح رئيس وزراء مستقيل أن الفساد كبة صوف متداخلة ؟
لم أجيب، مفضلة نسيان الخبر و عدم التوغل في حديث ممل لن يفضي إلي أي نتيجة. لا أكره شيء مثل الهروب و قد غدت يومياتنا قائمة طويلة من الجراح المفتوحة و الشفاء متوقف علي مدي إستعدادنا لمعالجة الأمور من الجذور بحزم و حسم و هذه الإرادة غير متوفرة حاليا.
ككل مرة ساد الصمت، حاولت أن أبقي متفائلة :
علي كل حال في نهاية كل نفق، ضوء.
و ماذا لو قلت لك أننا لسنا في نفق ؟
آه، ماذا تريد قوله ؟
لا شيء سوي أن ما نحن فيه ليس قدرا بل إختبار لإيماننا.
إمتحان، نفق، مسيرة، معاناة أي كان الوصف، فلنتوكل علي الله و لنبحث عن مخرج، فلا أحد سينقذنا.
www.natharatmouchrika.net
-
نظرات مشرقةروائية و قاصة باللغة الفرنسية مناضلة حقوق إنسان باحثة و مفكرة حرة