ماذا صنعت منكم الاشكال ؟
هل ارتقت بكم إلي الأعلى ، أم لازلتم على النحو الذي فارقتكم عليه وأنا أكافح من أجل توطين الكرامة فيكم، تلك التي سلبتكم إياها شهوات نفوسكم المنحطة
هل ارتقيتم معرفيا ، هل حولتكم أوهامكم إلى أطباء حقيقيون يمكن الاعتماد عليهم.
لقد بقيتم أرقاما صفرية فحسب، أما الالقاب التي تسبغونها على أنفسكم ما هي إلا أسماء سميتموها أنتم وأباكم لم تغير من حقيقة فشلكم شيئا !
ذهب رداد السلامي باتجاه الضوء ليشق طريقا في مجرى العتمة صانعا الحلم لينجز الكلمة القوية التي ستبقى خالدة بعد موته آمادا طويلة، ذهب الغريب الذي عبركم يوما بشرف ليرفض وضعيتكم المنحطة وأوضاعكم النفسية الاكثر خسة ولؤما، ليرفض بإباء كل محاولاتكم إبقاءه مجرد ديكور في جدران أحلامكم المريضة.؟!
هل كنتم تعتقدون أن رداد السلامي من النوعية الانهزامية التي يمكن تشكيلها وفقا لرغباتكم ، كنتم واهمون كانت كل لحظة بينكم هي بمثابة كشف عميق يستجلي كوامنكم النفسية والسلوكية المنحطة والمستبطنة تلك التي أخفتها شكلياتكم التي تخفي حقائقكم، كان لا بد لي كباحث معرفي مثقف أن أوغل في الحفر العميق كي استشف واكتشف لأخرج انحطاطكم ، لقد وهبني الله قلما عميقا يحفر باقتدار ،و عقلا لا يمكن تغييبه بسهولة لأنه يقظ ولأن روحي لم تمت فقد بقي قلبي يقظا أيضا.
لم تكونوا على دراية بأن من له إرادة لا يمكن أن يخضع لغير إرادته بعد إرادة الله .!
كنت دوما أضعكم بصمت أمام الحقيقة كي اتمكن من صياغتكم مرة أخرى بشكل يليق ببشر ، لكن الخلل النفسي فيكم كان عميقا جدا .
قلت لكم الصدق فحسب ،وكنت دائما أظهر لكم حجم شرفي وانا احاول اقتيادكم نحو تحقيق شرفكم واستعادته من قبضة المفاهيم المادية والنفعية التي جعلت منكم بشر بلا كرامة.!
طلقت أختكم بعد أن يئست من إمكانية تشكليكم وصناعتها بشرف، لقد اكتشفت أنكم مستنقع يفترض أن يردم تماما حتى لا يتكاثر بعوض المرض القيمي والاخلاقي في البيئة الاجتماعية التي لازلات تحتفظ بقيم أصالة فطرية ونبل أخلاقي.
فقدتم الشرف منذ زمن واصبح الانحطاط المتستر هو القيمة التي تتوارثونها جيلا بعد جيل باعتباره الطريق الوحيد لاشباع رغباتكم النفسية المنحطة.
إن تغييركم نحو الافضل من الناحية القيمية والاخلاقية مسألة تعتمد على إرادة متعالية خارج نطاق الارادة البشرية الضعيفة ، لكن ما أنا على يقين منه أنكم ستبقون حقراء بأسماء مزورة وألقاب لن تغير من حقائقكم النفسية المنحطة شيئا...
-
رداد السلامي...