يقال عن هذا الاسم أنه العفاف و الوقار و الحشمة و القدر الموزون من الحياء، و يقال أنه عفة و كرامة و نزاهة خلق، و قال الكثيرون عن هذا الاسم الذي سأقول بشأنه كلاما مغايرا تماما لما قالوا عنه...
ماذا تظنني سأقول أيها القارئ و من أين أبتدأ قصة هذا الاسم لأروي حكاية أحداث لا أعرف ان ما كانت قد صنعت في ثقافتي الأدبية الشخصية التي حلمت أن أراها و قد نقشت في محياي علامات ألم و قوة في نفس الوقت ، لا تظنه تناقض مني بل هي القوة حينما تكابد الوهن و الحزن ،هو التحدي حينما لامني هذا الاسم عن تقصير في مواقفي و ربما عن تجاوزات لم أكن المسؤولة عنها بالمرة ، لا أعرف صدقا لما كل هذه الجرأة و لما في هذا الوقت بالذات ، هل لأني ابتدأت أنسى هذا الاسم اللامع و الذي يعجبني في محتويات حروفه ،لا أعرف ان ما كنت أملك القدرة الكافية لأطوي حكايات ماض عتيد ، و كل منا له قصص و حكايا سرمدية و حزينة و قوية و حالمة و رائعة ، هي متلونة أي نعم و لكن كل بحسب البصمة التي يتركها في قلبك و عقلك ، ان كان على قلبي فقد نسى كل من أحب لأنه منشغل بحب جديد و ان كان على العقل فقد اكتمل نضجا و تركيزا على الأهم من اليوم فصاعدا ، ربما كنت أكثر شجاعة لأقر بأن كل منا في حياته اسم صنع منه مجدا أو خسارة ، و زين له الأيام حلاوة و نقاوة ضمير ، لكم أن تنسجوا السماء التي تركت فيكم ذكريات جميلة و لكم أن تحتفظوا بأسماء جرحت فيكم القامة و الهامة ، هنا جميل الصنع في كيفية رده....و من العفاف حفظ قدر الناس و لو أساؤوا لكم ، لأن الاحسان يزين في القلب بكل اسم مهما علا شأنه في الأذية فما لطفته الأيام ليست تنسيه الأوجاع و ما تذكرته العيون ليست تدمعه إلا دموع الأسى..
تذكرت هذا الاسم لأنساه و من حقي ذلك طالما أحتفظ بأسماء غالية علي أدخلتني في مسار التألق دون الالتفات الى الوراء.
-
.سميرة بيطاممهتمة بالقضايا الاجتماعية