تعلم .. ربما أن المشكلة تقع في أنني أريدك أن تحبني بطريقتي أنا؛ بكيفية الحب الذي لطالما تمنيت.
هذا كله مُجهد، أقصد أن تطالب بمشاعر جديدة وطرق جديدة.فهذا مُحبط وجشع جداً .. أعلم هذا جيداً.
إذ ليس عدلاً أن تحبني نصف عمرك ولا زلت أتذمر من هذا الحب الناقص لأنه لا يتناسب مع أمنياتي في الحب.
لأن الحب بالنسبة لي ليس كلمة أو جسد.
الحب هو أن يعيش الآخر في قلبك بكل تفاصيل شعورك، أن ترى ملامح سعادته ولو كنت كفيفاً، وأن تستشعر أبسط حركاته ولو كنت مبتور الأطراف.. وأنا أريد هذا النوع من الحب، الحب الذي لايموت ولا ينطفىء.
أريدك أن تقرأ عيني قبل أن تسمع ما تنطق شفتاي، أن تلمح حزني حتى في أشد ابتساماتي.
أن تكتب لي تفاصيل يومك وعن قهوتك صباحاً وعن خوفك وترددك وصمتك وكل ذهولك عندما تلقاني.
أريد الحب الذي يجعلني أرتاح في قلبك ويجعلك تنام في عيني .
الحب الذي يجعلنا لبعض مرفأً للأمان.
أريد الحب الذي يجعلك رغم الضياع والتيه أنت لي العنوان.
أريد الحب الذي يجعلك لي الأرض والرحيل.
أريد الحب الذي يجعلك فيّ هزيمتي وإنتصاري.
أريد الحب الذي يجعل قلبك إذا مت في الدنيا يبكيني.
أريد الحب الذي لا يغلبه إلا الحب.
مها البلوي
-
مها البلويأنا الشاعرة الجريحة والغريبة، الباحثة عن انتماء ما.. عن مأوى لأنوثتي.لكياني.