.....، يعيش الانسان بحاجته إلى غيره ، أياً تكن قــوته ، وليس حاجة الطفولة والرضاعة ؛ بل الحاجة التي تعيقه اكثر أثناء حياته وإعتماده على نفسه .
الانسان له حاجة تسمى "إنسانية" أذا لم يقطعها الاهل أو شكلت فراغ في الانسان ، فأنه بالفعل جرد من حقوق "الإنسانية" وأصبح كأي كائن حي "يأكل ويشرب وينام ويعبد" .
ميز الله الانسان بالعقل ، وكذلك جعل له نصيبٌ من المشاعر والاحاسيس في قلبه ، مما قد تسبب أكبر حربٍ بين المرء ونفسه !
فكما أن الحيوانات تستطيع أن تبكي وتعبر عن مشاعرها ، لكنها لا تفكر إين ومتى وهل يعقل ! ، ولا تحلل منطقياً ، ذلك ما يجعلها تعبر بحرية ، وذلك ايضاً ما نجده في بعض المواقف "الإنسانية" للحيوانات ، ونجد أنها تستحق أن تكون حاملة للإنسانية عكسنا ، فالله أنعم عليها بالمشاعر والاحاسيس ، لكنه رزقها أيضاً عدم التفكير وعدم طرح التساؤولات المنطقية "لما أنا أفعل هذا"! ، فقط لأنه حرك مشاعري سأقوم به !"حتى أنها لا تقول ذلك ":).
العقل البشري يحاول أو بالاحرى لديه شفرة لكل ما أثر عليه ، يعني أنه تخطى الشفرة وبدء بالفعل بالتأثير على العقل ، نعلم أننا جميعا كشعوب أو منطقة محصورة أقلها العائلة نتشارك أفكار وأحكام متقاربة أن لم تكن متشابهة في أغلب الاحيان ، وهذا دليل على أننا نتأثر بما كان حولنا .
فلولا تأثير ما حولنا ما كنا نختلف في اللغات ولا العادات وغيرها ، فالعقل يمتص بسهولة عند النشأة عادة ، لكنه قد يفقد بصعوبة بعدها قد تؤدي الى الفشل في محاولة الفقد ، والعقل يتطبع سريعا فما قد يحل شفرته !،.
أنسانية الأنسان تكمن في قلبه وعقله بلا إستثناء ، فلو كان العقل هو المحدد الوحيد لأفترضنا أن أي شيء نصنعه ونجعل له القليل من عقولنا "كــ : الكمبيوتر" هو الأنسان ، ولو كان بالقلب بمشاعره أحاسيسه لأمنا أن الحيوانات أحق بأن تتصف بصفة الإنسانية !
............
-
hifa ahmedأنا فتحة عند الرخاء ،و ضمة عند الغضب ، وكسرة عند الشعور بالخطر .