كورونا المستجد، فوبيا تجتاح الشعوب والكمامة ليست الحل!
نشر في 27 فبراير 2020 وآخر تعديل بتاريخ 03 مارس 2020 .
غَزَت نفوس الكثير من الأشخاص مشاعر الخوف والقلق من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، إذ بات يُمثّل مساحةً عامّة يكثُر فيها الجدل حول كيفيّة الوقاية أولًا وطرق العلاج ثانيًا، ونظرًا لأنّ كورونا المُستّجد هو وليدٌ جديد، فإنّ العديد من الاجتهادات فيما يخُص الوقاية تصدّرت المشهد، ولأنّ الناس في الوقت الحاليّ هم كمّن يتعلّق بأوهن الخيوط خوفًا من الغرق، فإنّ أي معلومة مغلوطة قد تنتشر كما النار في الهشيم، خصوصًا إذا كانت تحمل الأمل في العلاج والبُشرى في توكيد سُبُل الوقاية.
فيروس كورونا المُستّجد ينتقل بين الأشخاص إمّا عبر مُلامسة الأسطح الملوّثة به ثم ملامسة الوجه (الفم، الأنف، العين) أو عبر استنشاق الرذاذ الخارج من الشخص المُصاب إمّا بعد عُطاسه أو بعد سُعاله، على أن يكون على مقربة شديدة منه.
لِذا فإنّ الطريقة المُثلى في تجنُّب -قدر المُستطاع- التقاط فيروس كورونا المُستّجد تكون عبر الآتية:
• الحرص على تعقيم اليدين وغسلهما بالماء والصابون جيدًا (بما لا يقِل عن 10 ثوانِ).
• الابتعاد عن الأشخاص المُصابين بأي أعراض الانفلونزا الاعتياديّة، لقطع جميع الطرق على الفيروس من أن يجد طريقه نحو الشخص السليم.
• تجنُّب ملامسة الوجه، خصوصًا في حال عدم التحقُّق من تعقيم اليدين.
من أهمّ النصائح التي قد تُقدّم للأشخاص المُصابين، أولًا ضرورة التحلّي بآداب العطاس والسعال من خلال استعمال المناديل النظيفة والمعقّة أو استعمال باطن الكُوع لتجنُّب تلوث اليدين برذاذ السُعال، وارتداء الكمّامة لمنع انتقال العدوى للأشخاص المُحيطين، إذ إنّ هدف الكمامة التي صُمّمت من أجله كان لوقاية المرضى من انتقال أي نوع من الأمراض المُعدية من قِبَل الأطبّاء المُعالجين.
سلّم الله أوطاننا العربيّة والإسلاميّة من كُلّ داء وحفظها من كل وباء.
-
Laila Al-Jundiمختّصة في كتابة المحتوى الطبّي، مهتّمة جدًا بكل ما يخص علم الأحياء الدقيقة وتشريح جسم الإنسان