أنا هنا لطالما كنت هنا .....جسديا دائما, أما روحيا فكنت أحضر أحيانا وأغيب أخرى ,ليس حبا في الغياب ... غالبا لأني كنت أواجه ماهو أكبر مني
لم أسعى يوما أن أكون مختلفة عنكم بل أردت أن أحتضن باختلافي في ظلكم ,لم أكن أريد أن أكون بعيدة يوما ,بل أردت أن أكون بالقرب في حال ما اذا احتجتم الي , دون فضل مني ,و دون أن تطلبوا... لأكون عابرة دون ذاكرة وذاكرة دون شفاء.....
بين هذا وذاك تصمت صبرا محاولا صقل أوجاعك ,فتنموا على شجرة النسيان ,وتظهر لك أسنان في خضم الصمت وتهذي بأن لك صوتا يجعل من جذعك ماهو قابل للغرس في أرض جديدة تصنع فيها شجرتك الخاصة , لعلك تغير بها مفهومي الحضور والغياب ....بعدها لا تدري أتراك تفلح؟ أم تهب عليك ريح صرصر عاتية لتجعلك في طي النسيان .....وقد يحالفك الحظ ما يجعل الريح تنادي على صديقاتها اللطيفات لتأتين جمعا في موكب الرياح كبشرى لواقح تساق اليك فتأخذ أحلامك معها الى سماء الاستجابة لتنبت على شجرتك الخاصة أقدارا وردية... لا غياب لكنك تحب غيابك أحيانا ...
-
نريمانهاوية
التعليقات
ماهر باكير (دلاش)
دام المداد
لما هذا العناء هل كرهتى الغياب
ام ان شحناء صالت بين ورقة وقلم
ادهشنى الحوار الغير متناسق