كم هي سيئة وسلبية تلك المقارنات التي يقوم بها بعض الخطباء من فوق ظهر المنبر، من قبيل: من يعرف اللاعب الفلاني!! ومن يعرف الصحابي الفلاني!! من يعرف متى تأسس النادي الفلاني؟ ومن يعرف متى وقع الحدث الفلاني (معلومة دينية، تاريخية...) وقصدهم من ذلك التنبيه على عدم اكتراث الشباب بدينهم وتاريخهم ورموزهم... ولعمري إنها لمقارنة جائرة ظالمة، والذي يقوم بهذه المقارنة -في نظري- جاهلٌ جهلا مطبقا بواقع الأمة، ومتطلبات المجتمع وحال الشباب... وكأني بهذا الخطيب أوذاك، لا يفقه أننا اليوم بحاجة ماسة لمحو "أمِّية دينية" مستفحلة وعميقة في مجتمعنا... فمعرفة اسم الصحابي لا تُدخل الجنة، ومعرفة هذا اللاعب أو ذاك المُمثل... لاتَحْجُب عن الجنة؛ ولذا على من يرتقي المنبر أن يكون واعيا بأن بعض المقارنات تهدم أكثر مما تبني، وتزرع اليأس في النفوس بدل أن تحييها، وتزيد في الإحباط عند الشباب شاء الخطيب أم أبى!!!!
التعليقات
لم يعجني العنوان!
فأنا كمتلقي عندما أقرأ عنوان كهذا، ويليه عنوان مقال آخر مشابه...الخ
أتوهم صورة سلبية لأحد أعظم عباداتنا! ولا أريد طرح عنوانًا فأنت أهل لذلك .
وأما بالنسبة للمحتوى، ربما (صدق وواقعية) الموقف الذي عايشته هو من دفعك للغضب والتلفظ بهذه العبارات، ولو أنك فرّغت غضبك في تعلم أسماء الصحابة لكان أفضل وبارك الله فيك .