لم أعد أهتم !
فعلاً فنيت كل شيء فيني ...
حتى ابتسامتي ما عادت سوى رسمة على الوجه بلا إحساس بها .
لم أعد أهتم !
قدرتي صارت ضعيفة لتستوعب كل ما بي ...
لذا حصرتها في أن تعينني لإمضاء يومي ، لإكماله ، لمجارات ما فيه لأحيى .
ما عدت أهتم !
وما عاد بي سعة لجديد ، ولا لتذكرة قديم ، فقط للتعايش مع الحاضر ...
فروحي الضعيفة تناقض المعيشة الصعبة للتتعايش مع الجميع بصورة لا تليق بها.
ما عدت أريد الاهتمام !
قوتي لا تستوعبني ، لا تستطيع تحملي ، لا تكابر فتعينني ...
ما عدت بتلك القوة ، بدت ادنوا إلى الحضيض لأرتطم بالأرض .
فليقترب مني الضياع أكثر ، لأضيعه فيني ، وليدنوا مني اليأس ليعلم مأساة غيره بهِ ، وليدخل الألم ويغوص فيني ليشعر بمقدار شدة وجع الآخرين عند وجوده .
فلم يعد هناك ما يقهرني ولا ليكسرني ، كل الصفات أصبحت اسماً لا أحساس فيها ، تقال لكنها لا تؤثر فيّا ، فلتأتي إلي لأنهيها كما انهيت سابقتها ، ليس لقوة بي ؛ إنما لضعفها أمام ضعفي ، فلا تقدر على شيء !
-
hifa ahmedأنا فتحة عند الرخاء ،و ضمة عند الغضب ، وكسرة عند الشعور بالخطر .