في يدي قصيدة لم تكتمل،قصة تكتب في كل حين،والقلم فيها دافع الوجود ،مدادها مانذروه من ايام العمر فهي المداد والقرطاس في ذات الآن.
في يدي قصيدة لم تكتمل ،احفظ فيها اسراري واخلد فيها افراحى ،محفلا لانتصاراتي و منفى لهزائمي،فهي الحاضن لأشواقي ،حاضنة اسئلتي .
في يدي قصيدة لم تكتمل، فهي المحاكمة العلنية والابدية للذات ،حيث لامحيد من الاعتراف و لا عتق من النقد،ولاهروب من السؤال وكذلك لاجواب نهائي.
في يدي قصيدة لم تكتمل،فهي الجسر الممدود بين دواخلي المنهكة من عبثيات الواقع وتطلعاتي للجانب المزهر منه،والسير خلالها كخطواتنا الاولى ،حبو ووقوف فخطوة وسقوط فقيام.
في يدي قصيدة لم تكتمل،فهي الصوت الاعلى و الاوضح لافكاري حين يعلو صخب متلاشيات المعطى الخارجي عن الذات.
في يدي قصيدة لم تكتمل ،انثر فيها الكلمات تباعا واضفي للقصة هالة الاسطورة حينا واحيانا آخر بلسما من الواقع،فالكلمات احيانا تقودنا واحيانا آخر نقودها على مايبدو.
في يدي قصيدة لم تكتمل،او نشيد لم يجد لحنا بعد, او موضوعا حتى!كل ماهنالك دفق من الاصوات من اين تأتي او الى اي تذهب صدقا لا ادري.
في يدي قصيدة لم تكتمل ،ترنيمة كتاب مقدس لا يفقه وقعهها غير المؤمنين بالكتابة ،احجية الكلام والصمت معا،وانكسار واقع الوقت فلا فرق هنا بين الاسطر بين حاضر او ماض او مستقبل حتى ،ازمنة قد تتعدد في ذات الآن و المكان صفحة عذراء.
في يدي قصيدة لم تكتمل ،رسالة بلا عنوان ولا مرسل إليه ،وطن الغريب ولحن الارض البعيدة ،حضن الام حين يصير فكرة يلغيها واقع الاغتراب .
في يدي قصيدة لم تكتمل ،باقة ورد ممدودة للعابرين ، او منزل مهجور بأعلى تلة،او ألبوم صور قديمة ، كلها أشياء تثير في نفس العابر نوعا من الفضول.
في يدي قصيدة لم تكتمل ،و ربما قدرها الا تكتمل ،ربما نسيت شيئا وربما لم اقل كل شيء ،ربما قدر الكلمات ان لا تنتهي وقدر السؤال انه لايحمل صيغة نهائية ،والجواب كذلك قلما كان غاية ،هذه هي القصيدة وهذا هو المحيى و الحياة نسير نسير والثابت الوحيد هو حقيقة الموت ،حين نموت ليس قلبا ولكن كذلك حين نتوقف عن الاستجابة لأسئلتنا الغبية ،كيف ؟ولم؟ولماذا؟ فالموت هو البقاء على الجانب الهامشي للحياة لاشيء هناك غير الريح ،اما الحياة فقصيدة تكتب !