شاردا الذهن متابعا خطاه أسفل سيول الأمطار أمسية مطيرة اكتمل فيها بزوغ القمر وسط هبوط الأمطار !
تداعب الأمطار وجنتيه و هو يلتقطها من الأرض لقطا و هو ينظر اليها و قد انفرجت اساريره و هو يعود بالتاريخ إلي مرحلة الصبا !
صبي صغير يلهو مع رفاقه في الغيط تحت السيول و هو خائف من عقاب والديه يضحك رفيقه قائلا
" خير يا" علي " والدتك ستمنعك من لقاؤنا كالعادة "
" لو علمت لهوي تحت الامطار لقتلني يا " هشام " ههههه "
" هههههه انظر الي " خيال الظل " تعال نشاهده مع الصبية "
" انا من عشاق المسرح الدمي هيا بنا يا " هشام "
كان عم " حسن " فنان القرية هو من يمثل بدمياته مسرح خيال الظل للصبية و كان الاطفال يتدافعون لمشاهدة مسرحه و منهم الرفيقان " هشام " و " علي "
بات يحلو له التمثيل تحت المطر كان يشجع الصبية علي مشاركته اللعب اقترب منه " علي "
" عم حسن ها قد اتينا "
" هللتم و بوركتم هيا يا رفاق ادواركم محفوظة "
باتوا يمثلون مسرحية " بدر البدور و الشاطر حسن " كاد يسمع في أذنيه تصفيق الجمهور له و هم في الحقيقة صبية القرية !
أما الأمهات فضقن ذرعا بعم حسن حتي اتفقوا مع شيخ القرية علي طرد عم حسن بدماه و معه اختفي ذلك الوجه المبهج من القرية !
شعر فجأة بيد تربت عليه تعيده من ذكراه هي يد طفل يعيها جيدا
" عم حسن اشتقت اليك "
" هشام يا ولدي كيف حالك صرت يافعا "
" اين ذهبت بعد خروجك من القرية "
" الحكاية طويلة تريد سماعها يا ولدي "
" طبعا تفضل كلي اذان صاغية "
"لقد تحولت إلي بائع متجول أمثل بدماي في الموالد و الافراح مقابل ابهاج الناس لاري في وجوهم البسمة تعرف عني حبي للاطفال "
" اااه نفتقدك كثيرا يا عم حسن لكن الحمد لله التقينا ستعود معي القرية أليس كذلك "
" لا يمكنني أن تخلف عهدا القرية التي صبيت بها "
" النهاية "
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
نشر في 27 نونبر
2019 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 2 شهر
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
Mariam Alsayegh
منذ 9 شهر
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 10 شهر
عبد الرقيب البكاري
منذ 1 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 1 سنة
حسن غريب
منذ 1 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 1 سنة
nessmanimer
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة
Mais Soulias
منذ 2 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 2 سنة
Rim atassi
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة