ما بعد الفرصة الثانية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ما بعد الفرصة الثانية

  نشر في 06 غشت 2020 .

 و لأني أحببتك ، و لأن حبي لك فاق شعوري بالضياع و الألم ، لم أرض أن أتخلى عنك ، في الواقع لم أرض أن أتخلى عنا ، فبعد غيابك غير المبرر و حين قررت مسامحتك أدركت أنني لم أحببك لوحدك بل أحببت كل ما جمعنا : أحببت أشيائنا : وعودنا ، محادثاتنا ، أحلامنا ، و كل شيء ربطنا معا أحببتنا " نحن " فلم أقدر أن أتخلى " عنا " ! ..

لم يخف علي أنك كنت تقرأ في عيني العتب فقد تعمدت إظهاره لك كلما سنحت لي الفرصة لأذكرك بما فعلت ، لأزيدك يقينا فوق تصديقك أنني لازلت مجروحة منك و بالرغم من أنني لم أدري إن كنت سأشفى أم لا إلا أنني وافقت على المجازفة معك و غرقت بعدها الكثير من المرات في عتاب نفسي ، فإن كنت أنا تغاضيت عن أذاك فإن قلبي من وجعه لم ينسى ، و عيناي من تعبهما لم تكُفَّا عن عتابك و إن روحي لكانت تقترب من النار خطوة كلما اقتربت منك نصف خطوة ، و إني كنت كلما اقتربت من قلبك المظلم خطوة كنت أدرك في قرارة نفسي أنها ليست سوى خطوة نحو هلاكي فحتى إن كنت أنت رحيما بي فإن قلبك قاس لايرحم ! لم أدرك حينها أنك لست ملاذي الٱمن بل أنت مصيبتي ، حين أحببتك مصيبتي و حين قسوت مصيبتي و حتى حين تخليت ! اعتدت مناداتاك ب"مصيبتي" و اعتدت الابتسام حين سماعها ، في وقت مضى كنت أحلى مصيبة حلت علي لكنك الآن أمقت مصيبة عندي ، عجيب كيف أن للمعاني أن تختلف بالرغم من ثبات مسمياتها !



  • Widad soumia
    اكتب لأرتب ما بداخلي من فوضى ، لألامس سلامي الداخلي
   نشر في 06 غشت 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا