سأسرد حدثاً واقعياً لزميلٍ في الجامعة -رحمه الله و غفر له- ،حيث توفى هذا الزميل منذ عامٍ تقريباً و حزن أصدقاؤه عليه حزناً جماً و نحن أيضاً شاركناهم العزاء ، و قررنا أن نهب له و لزميل آخر كان قد توفيّ أثر أحداث الوباء العالمي -كورونا-ثواب صدقة جارية ،و تسابق الجميع في المشاركة ، نسأل الله أن يتقبل منا و يرزقهم الأجر و يسخر لنا من إذا متنا يفعل لنا مثل ذلك و أكثر و أن تلازم أسماؤنا الدعوات ، و اليوم بعد مضي هذا الوقت الطويل قمت بزيارة حسابه و قد كنا علمنا أن والدته أعادت فتح الحساب عقب وفاته، و ما لاحظته أن والدته منذ ذلك اليوم و حتى ساعات قليلةٍ من اليوم لازالت مستمرة في تذكير الناس بابنها و بالدعاء له ، لا أعلم سوى أنني جئت لأكتب لكم و لنفسي لو أن أحدكم له أمٌ على قيد الحياة فليكرمها ، و إن كانت في رحمة الله فأكرم أهلها فإنهم بضعة منها ، و لا تغفل عن الدعاء لها و التصدق عنها، و تصدقوا عن أحبتكم و موتاكم فلا أحدٌ منا يعلم عجز أن تقابل الموت بعملك الضئيل الذي تشوبه الشوائب ، فاذكروهم عسى الله أن يسخرلنا من يذكرنا إذ رحلنا.
-
فاطمةأُدعى فاطمة ، فتاة في مقتبل العمر ، أتخبط بين الأشياء و بعضها، أكتب من باب الترويح عن النفس لكنني لا أستطيع أن أجزم أن ما ستجده لدي احترافي و مبهر ، لكنه صادقٌ و هذا جُلّ ما أعرفه.🤍