وحشة الوحدة
لا أدري أينا أخطأ .. من وضع مفهومًا للوحدة أو من رسخها في نفوسنا بهذا المعنى
الوحدة شعور لايرتبط بعمر أو بزمن.. لايرتبط بحالتك الاجتماعية
لا يهمه إن كنت تعيش بجانب أسرتك أوبدونهم..
سائرًا في ملكوت وحيدًا ..أو وسط صخب الأهل والأحباب
ربما إن أمعنت النظر فيها تجدها كائن يعيش بيننا ..كائن يزورك بين الحين والآخر
أي مكان .. وأي وقت شاء..
يأتي فتشعر معه أنك كالطيف تسير بينهم لكن لايشعرون بك
قد يراك أحدهم في حالة اضطراب أو غفوة لكن سرعان مايهتدي ويعود لرشده
بل أحيانا تشعر معها أنك كالآلة يراها الناس دائمًا .. لكن لا يعبأون بها
آلة... قد يصدرون إليها الأوامر.. بيد أنها لاتتلقى حمدًا أو شكرًا على ماتفعله
آلة ..لايشعرون بها إلا عندما يحتاجونها ..بل حينما يجدوها معطلة ..أو ربما مريضة عليلة
وقتها يقدمون على إصلاحك حتى تشفى من المرض
وربما تكون مريضًا بما لايبرأ منه أو كسرً لا يمكن إصلاحه..
وقتها من الممكن أن تتساوى مع الآلة
فكلاكما يخرج من حياتهم بعد تلفه ..ومكانه معروف "تحت التراب"
لكن ربما لاتدري أنك حينها فقط تنتزع منك صفة الآلة
وترد إليك صفة البشرية عندما ينظرون فلايجدوا من يملأ حجم الفراغ الذي تركته أنت
حينها فقط يأبهوا لك..وحينها فقط يشعرون بالوحدة!!
-
سمر عليباحثة ماجستير، أحبُ رفوف الكتب، وأجد نفسي في زوايا المكتبة، أكتبُ خواطرَ خفيفة، بين الحينِ والآخر.. أضفت حسابًا جديدًا على موقع" فيس بوك" لمن يرغب في المتابعة♥