كينجي غوتو
قصة قصيرة:
من جزيرة مصدرها الشمس والعلم والبراكين، نهض مسرعا من فراشه. الساعة التاسعة صباحا، افتكر يوم عمله الأرعن. قـبـّل زوجته وطفليه في صمت مريب. استقل سيارته. لم يجد مكانا لركنها. أثار انتباهه لون برتقالي لي علامة تجارية. تذكر سجن أفكاره. تذكر جبروت الرأي والسلاح. استشاط غضبا لتهمة جريمة قوى الشر.
خرج في مسيرة احتجاج نـُصرة لأناس لم يقتنع يوما بأفكارهم... هو المحب للحداثة والتحرر وحب الآخر... واجه ديمقراطية بلده بصدر مفتوح. صدح بشعارات التضامن والسلام. عرى كذب وافتراء القوي...
قرر دعم البدل البرتقالية وإغلاق معتقلات العهر. ركب الطائرة إلى بلدانهم مستفسرا عن رأيهم. أوهموه: أما السائل فلا تنهر... اعتقلوه... ألبسوه البدلة البرتقالية...
دون كلام، تحت راية دين المحبة والسلام، فصلوا رأسه عن جسده... هو الباحث عن الرأي والرأي الآخر... رقصوا على صيحات التكبير...
كينجي غوتو : صحافي ياباني ذُبح من طرف داعش.
سعيد تيركيت
الخميسات 06 / 03 / 2015