قلّة الإحترام بين أفراد العائلة الواحدة
إنها المائدة التي كانت تضّم جميع أفراد الأُسرة في أوقات محددة منتظرين وصول رب العائلة ليشعروا بلذّة الطعام مجتمعين في قلوب يملؤها السرور والنقاء
نشر في 23 يونيو 2023 وآخر تعديل بتاريخ 29 يونيو 2023 .
إنها المائدة التي كانت تضّم جميع أفراد الأُسرة في أوقات محددة منتظرين وصول رب العائلة ليشعروا بلذّة الطعام مجتمعين في قلوب يملؤها السرور والنقاء الخالي من شوائب الحياة الدخيلة والمجهولة زواياها.. وتمرّ السنين وتختلف الأزمان لنُغير كل جميل فينا قد إعتدنا عليه، فننتقل بين الأرصفة ظنا منا إننا نحو طريق الأمان والرُقي.. وما نسيرُ إلا لطريق الجهل والنُكران وفُقدان الأخلاق المُثلى في محاولة غريبة لإثبات الذات!!
- هل إنه التطور العصري الذي يجعلنا نُشعِرُ من حولنا من إخوتنا و آبائنا بكوننا أفضل منهم لنسخر من تفكيرهم أو سلوكهم في كل جلسة تجمعنا؟
• إن كان كذلك التطور في مفهومنا فما هو إلا تخلّفٍ في تفكيرٍ غيرُ ناضج.
عزيزي القاريء: إن صلة الرحم لا تعني فقط أن تسأل عن أخيك في الأعياد والمناسبات.. لا تعني أن تزوره ما لم تلتزم بقواعد الحب المبنية على الإحترام والتقبّل والإحتواء المتبادل الذي لا يتغير بتغيّر الظروف أو الأزمنة!
- كثيرا ما نسمع الناس يرددون جملة "لقد تغيّر الزمن.."
• إن الزمان هو المقدار الذي تقع فيه أعمال الناس من خير أو شر.. لو تمعنا في ذلك لوجدنا بأنه لا علاقة له بما نتهمه من تغيّر أو سوءٍ نحن سببه الأول، والأمر المحزن حقا إننا دوما نجد المبرر لسوء أفعالنا.. تارة وتارة .. إلخ:-
- إنه تغيّر عندما تزوج ويستحق ذلك!
- إنها عديمة الكيان تجاه زوجها!
- إنه كبير في السن ولم يعد يستوعبُ ما يحدث!
والأسوء من ذلك كله عندما يبدأ الأبوان أو أحدهما في توبيخ أحد أولاده أمام الآخرين من إخوته أو من خارج دائرة الأهل.. في حضوره أو غائبا.
قد لا يعي الكثير خطورة أمر كهذا.. لكنه السبب الأول في تفكك الأواصر والنفور وكسر الخواطر.
# إلينا جميعا..
أين هي مرآة الأفعال تلك لتُرينا ما نصنعُ من أنين في قلوب أقرب الناس إلينا وأولاهم بحبنا وإهتمامنا؟؟
بقلم: أسن محمد
-
د.أسن محمددكتوراه في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة