لقد تولت الموقف واخذت تتكلم ، كعادتها لطيفة متحدثة مبتسمة تعرف على نفسها وتشرح للأخرين عن الورشة والتي كانت تعقد في احد الفنادق المتواجدة في مدينة رام مرتدية تنورة وبلوزة ، وكنت اجلس مع زملائي في احد قاعات الفندق وتواجد أيضا بعض الأجانب الأوروبيين ومعهم ابناءهم الشباب حيث قام احد أبناء الأجانب بعمل عرض واستعراض لبعض مهاراته اللطيفة وخفة اليد وكانت خدع بصرية عن طريق الكهرباء ادهشتنا ، بعد الانتهاء من الدورة خرجنا جميعا من الفندق وتم استدعاء سيارة خاصة تقلني انا وزملائي ، ولكن في مرة سابقة سرنا مشيا وشاهدت بعض الزملاء الاخرين في قدومهم الى الفندق - الفندق الذي تعقد فيه الورشات ، شاهدت روان ترقص من احد الأجانب وهي تضمه وكنت اضحك لا نني رأيتها تضحك ، بعدما انتهى النشاط والذي استغرق 3 أيام تقريبا والورشة توقفت بعد ذلك واثناء توضيب المكان التقيت بروان وعرفتها على نفسي قائلا أنا محمود بشارا ، لم تقل شيئا ، واستمرت في ترتيب الطاولات بصمت ، كل هذه التفاصيل التي ارويها لكم هي أحلام ، في الحلم شاهدت نفسي العب على بعض الأجهزة الالكترونية الحديثة ولا اذكر اسم اللعبة ، طول مدة الثلاث أيام التي لازمت الورشة لم أتكلم مع روان إلا فقط السلام والصباح حيث أنها لم تعرني أي اهتمام خاص ، بل كنت أُعامل كالاخرين ، قبيل خروجها أي روان اخبرتها عن اسمي وتوجهت مع زملائي وجلسنا على احد شرفات الفندق القريبة من السطح الأول بحيث ونحن جالسين رأيت روان تخرج من الفندق وتتناول شيء في يدها ومن ثم تقذفه في وجهي وعلى الاخرين وإذا به هو طين مبتل كصلصال رمته علينا واتسخ قميصي ، رغم انني اشحت نفسي من على الشرفة لما رأيت يدها ترتفع وترمي بالطين علينا أصاب قميصي بعض من الطين واخذت انظر اليه وامسحه واصابت بعض زملائي ، واذكر اننا في طريق عودتي من الفندق رأيت طريقا مرصوفا بالحجارة وهي تأخذ صعودا مرتبة جدا وفي الطريق هناك قوس مبني وكانه بوابة قديمة مفتوحة للمارة ، استيقظت من الحلم وإذا بالساعة 3:45 صباحا الحمد لله الذي أحيانا بعدما اماتنا وإليه النشور.
-
محمود بشارة1- سورة الفاتحة = الْــــــــــــــــــــحَـــــــــمْــــــــــــــــدُ لِـــــــــــــــــــــــلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ رَبِّ الْـــــــعَـــــالَـــــــــــمِـــــــيـــــــــ ...