عرفنا منذ صغرنا أن الفراعنة هم من صمموا الأهرامات وبنوها,وقد تجلى هذا حتى في الرسوم المتحركة عندما تخرج المومياء من أحد الأهرامات المصرية بدءا لكن الحال لم يتوقف هنا بل تطور عند دخولنا المدارس وحتى في اطلاعنا على الكتب وقصص الأنبياء فأصبح هذا الأمر عاديا كونه ثقافة عامة.لكن في الآونة الأخيرة تفشت شائعات تفيد أن قوم عاد هم من بنوها والخبر زاد انتشارا بفضل المواقع الاجتماعية وهذا يترك في شعور القارئ والباحث شعورا يشوقه للبحث والمعرفة.ومما لا ريب فيه كانت مواقع ومحركات البحث المعلوماتية كافية لإبراز الحقيقة الكامنة والمدهشة.

لذا أقدم لكم مجموعة من الآراء المختلفة وبطبيعة الحال اعتمدت في ذلك على تلخيص أهم ما جاء في كتاب الفراعنة لصوص حضارة وهو كتاب قام بوصف دقيق لكل شيء حول هذا المجال وقد ورد فيه ما يلي:

الرأي الأول:وهو أن الفراعنة هم من قاموا ببناء الأهرامات وقد نفي هذا الرأي لعدة أسباب أهمها:

كان الفراعنة والمصريون الطبقة المسيطرة على بني اسرائيل حيث استخدموهم كعبيد فإذا صححنا مقولة الفراعنة بنوا الأهرامات نقول بني اسرائيل بنوا الأهرامات وهذا هو الرأي الثاني كونهم كانوا يقومون بكل الأعمال الشاقة لدى الفراعنة,ومع هذا نفي هذا الاقتراح لكونهم[سواء الفراعنة او بني اسرائيل] أشخاصا مثلنا حجما حتى لو كانوا أكبر منا نسبيا بـ 10% ,ومع تلك الوسائل البدائية فهل يعقل لقطعة خشب صغيرة أن تقطع وتحمل صخرة بوزن مابين 3 أطنان و15 طنا .

اما الرأي الثالث:وحسب وجهة نظري هو رأي نوعا ما لايمكن إدراجه في خانة الفرضيات بتاتا حيث لا يمكنني أن أقول أنه خاطئ او غير صائب لأنني لا أملك الحق في تقرير ذلك لكن لا يمكن للعقل الواعي تقبله وهو أن الله سبحانه وتعالى بعدد خلقه وكبر عرشه وعظمته هو من بناها.حسنا لا أريد أن أطيل الحديث في هذا الرأي لأنني والله غير مقتنعة به من الأساس والله أعلم. 

وإذا أبعدنا هذه الأراء الثلاث نستنتج أن من بنى الأهرامات لا بد أن يكون هائلا,قويا,أو حتى متطورا وربما خارقا.فكانت الآراء حول ذلك كما يلي: الرأي الرابع:وهو أن مخلوقات من خارج كوكب الأرض هي من بنتهاوفي الحقيقة هذا الرأي يثير اهتمام الكثير من القراء بصفتهم شغوفين بأمور  كهذه كعلم الفلك وغيره ,كما أنه من الأناني أن نفكر في أننا المخلوقات الوحيدة العاقلة في كل الكون.

الرأي الخامس:هو أن الجن هم من قاموا ببنائه طوعا لأمر سيدنا سليمان عليه السلام,لكن هذا الرأي كان قد رفض لعدة أسباب وذلك لعدم ذكر ذلك في القرآن الكريم في سيرة سيدنا سليمان اولا وثانيا لأن نبي الله ماكان يأمر بصنع شيء إلا كان له في ذلك منفعة. 

الرأي السادس:وهو الرأي المنتشر والمؤيد من قبل الكاتب وأنا أميل إليه بشكل كبير واقعيا ومنطقيا حيث يقال أن قوم عاد هم من قاموا ببنائه لكبر حجمهم حيث أن طول متوسطهم كان يبلغ 15 متر,مما لا ريب فيه أن الطوب المستعمل في بناء الأهرامات بحجمه الكبير بالنسبة لنا ,لم يكن إلا طوبا عاديا نسبيا لهم.

        كانت هذه هي الآراء الست التي تحدث عنها الكاتب ومن جديد أود إخباركم عن أهم أربع أراء لي حول هذا الموضوع والتي أقنعتني بشكل نسبي مرتبة :

1ـ قوم عاد: سبب تصديقي لهذه النظرية ليس سببا واحد و‘نما الكثير سأتكلم عنها في مقال آخر.نسبة تأييدي هي56 بالمئة

2ـ  قوم بني إسرائيل: أجزم أن نسبة تأييدي لهذه الفرضيه هو 10 بالمئة والسبب عائد الى أنها الأكثر انشارا لكن باسم الفراعنة مع أن قوم بني إسرائيل هم من كانوا يقومون بمثل هذه الأعمال.

3ـ قارة أطلانطس :لم تذكر في الكتاب لكن حسب إطلاعي فهو إحتمال وارد جدا سأخصص له مقالا آخر بإذن الله نسبة تأييدي بلغت 18 بالمئة

4ـ المخلوقات الفضائية:هو رأي جدير بالإهتمام ونسبة تأييدي بلغت 16 بالمئة