*ترددت كثيراً قبل ان اشرع في كتابه هذه الخاطرة..ربما لانها تكشف الستار عن ضعفي الانساني الذي بذلت جهداً مضنياً في إخفائه ولكن افتقادي لك فاق المدي فأنت احدي نقاط ضعفي القليلة في هذه الدنيا.
*وبالرغم من ان غيابك لم يزد عن الاربعين يوماً ولكني افتقدك كل يوم وافتقد حديثنا سوياً..الحديث الذي لم يتضمن سوي كل اخبارنا وكل اسرارنا واحلامنا ومزاحنا وتخيلاتنا وحتي اذواقنا..الحديث الذي لم يتكون من كلمات وحروف بل تكون من ارواحنا التي امتزجت سوياً..الحديث الذي كان الملجأ الوحيد لي في الايام العسيرة وكان مهربي من زحام الحياة والبشر..الحديث الذي لم ائتمن عليه مخلوق سواك..حديثنا الذي كنت اعتبره هو خير مافي يومي وحصني الامن وقت البلاء..فانت من تحمل همي عن طيب خاطر دون شكوي..فانت اخي الذي لم ارزق به وانت من رزقني الله به ليعوضني بك عن الكثيرين فانت من تفهمني في كل الاوقات وتشاركني كل مشاعري وافكاري الحمقاء..احبك ياخزينة اسراري وتوأم روحي.
*ايامي بدونك هي ايام خالية من السعادة الحقه فهي غنيه بمظاهر السعادة ولكني لا اقوي علي تذوقها والاستمتاع بها فهنالك ركن اساسي من الحياة مفقود وهو انت صديقي العزيز وهو مايشعرني بغياب الروح من الجسد فأصبح ضعيفاً منهكاً لا يقوي علي الحياة ولا يجد منها طائلاً.
*لا اعرف يارفيقي كيف لي ان اتحمل ماهو قادم من عام بالكامل بدونك وبدون ملائكتك الثلاثة الصغار ولكن فليكن الله في معيتي ولتلهمني مكالماتنا القصيرة الصبر علي فراقك حتي القاك.
*كتبت لك هذه الخاطرة ولم استطع منع دموعي من الانهمار شوقاً إليك علك تقرأها يوماً ما وتدرك قدرك العظيم في قلبي فلا حرمني الله منك اخي العزيز ولا اراني فيك سوءاً ابد ماحييت❤