أبيض يقابله أسود لايمكن للحياه أن تستمر بدون أحدها أجد نفسي معلقه بين الإثنين أتأرجح بين نور وظلمه،بين إستكانه وطمأنينه. إلهي أنت تعلم أني أتبع الأثر يهرب مني تارة أمسكه حينا أتشتت تلسعني حراره أشعه الشمس أن استفيقي يحضنني هواء البحر المنعش هامسا ستصلين، السماء فوقي التراب تحتي فأين المفر ،إليك ملجأي احتويني لا تدعني أضل .
أسود خطيئه وراء خطيئه ربما إستفاقه ، أبيض نور على نور ربما إنتكاسه ،معا يسيران بخطى ثابته متشابكان نحو الحقيقه، حقيقه ملونه تسع الجميع واضحه وللبعض غير مرئيه قويه جميله تقودنا نحو الأبديه لكن قبل ذلك لابد من هرطقات حتميه. أسود إنشغل بإشعال فتيل الأحزان، أبيض ضيع الطريق وهو يحاول إخماد النفوس وتهدئتها.
بريقي يكبر يوما بعد يوم أشعر بأنفاسه دقات قلبه يركل داخل قلبي معلنا قروب قدومه للحياه أغذيه من روحي من شغفي من نقائي من ظلمتي،أشعر بفخر أم تنتظر مولودها، خضت التجربه بكل ماأوتيت من خوف ،تحدي وتوق للمعرفه أردت أن أقابل روحي وهي في أبهى حلتها وهاهي تدلني تدفعني خطوه بخطوه تسهل علي المخاض إنه قادم، لم يتبق الكثير كل دمعه مسحتها ابتسامه كل حزن داهمه فرح كل ذنب رتبت على كتفه إستقامه مضى كل شي وها انا أراقص النجوم أغمز للكواكب أهمس للطير للشجر للجحر إني أراها أكاد ألمسها فريده من نوعها، مغريه، غامضه، عطرها فواح كيف لا وهي زهره الحياه.
هي الحياه لعبت دورها بإحتراف أغرتنا بشكل جيد أنستنا من نكون جعلتنا نفقد ماهيتنا، فرقت الأسود عن الأبيض بترت أمل النور في آخر النفق غير أنها نسيت بأنه متأصل فينا جذوره قويه وبداخل كل واحد فينا بذره أينما أنبتها أزهرت ضياء.
{صوره الغلاف الجميله الي ألهمتني إني أكتب بعد إنقطاع دام لمده سنتين من التقاط المبدع المصري أحمد صلاح الي جدا ممتنه له على السماح لي بإستخدامها }
-
سارةقلب مشع روح شفافة