كنت أمشي بطريقي يوماً وأنا أدندن
لأقعدن على الطريق وأشتكي و أقول مظلومٌ وأنت ظلمتني 🎼♥
إذا بكتفي الأيسر يتخدر من قبضة أحدهم لقد دار بخيالي عدد من سيناريو ربما سارق أو قاتل أو حتى مغتصب أستدرت ببطء لأرى مسنه قد أصابها الجهد وهي تقول لي :
ربي جابك لي يا بنتي حاسه أن الأرض بتدور فيني حطي يدك بشنطتي وطلعي لي أدويتي
قلت لها وضربات قلبي ما زلت تطن بإذني : حاضر يا خاله أنتي بس أجلسي على الرصيف تمسكت بي حتى جلست وهي تلهث أخرجت أدويتها
وقلت : أدوية ايش يا خاله ؟!
قالت : السكر يا بنتي
عندما كانت منشغله بأدويتها بقيت أتامل تلك الخطوط التي أُرتسمت على وجهها لتخبرني أنها عانت من الحياه فخلف كل تجعيده حكاية كفاح حكاية بؤس ربما حكاية حب أو حتى حكاية أنتحار أنتقلت فوراً لانظر إلى مقدمة شعرها التي مال لونه الأسود إلى الأبيض ثم نظرت بعيني وأبتسمت أنا هنا نسيت أن أبتسم لجمال عينيها بانت عليها علامات الشيخوخه ولكن ما زال لها سحرها سألت في نفسي من نال نظرات الحب تلك ؟ هل أبكاها يوماً؟ هل أحزنهاً؟ أم عرف جمالهما ضاحكتان؟
قالت وهي تنظر لي : تعرفين يا بنتي أن أبو زياد يحبني؟ كان جنب بيتنا القديم حديقه وكان بذيك الحديقه ورد كثير كان لما يخليني أنام وأنا زعلانه منه يصحا قبل ما الديك يصيح 🐓 ويجيب لي من ذاك الورد الأحمر اللي به شوك ولما أطالع بيده ألاقي الشوك مغرز بيده
قُمت بدفعها قليلاً قائله: شعليك يا أم زياد أبو زياد يحبك لذي الدرجه خجلها كان كخجل فتاه صغيره تمنيت لو أني أبقاء أتامل هذا الجمال
قاطعة حبل أفكاري بس تدرين ؟ لي ٢٥ سنه مو شايفته
قلت : ليه يا خاله وأنتم بينكم زياد شصار ؟ وهو يحبك ذا الحب
قالت: كان وقتها أحتلال يا بنتي هربني أنا وزياد وجلس بالعراق
ومن غبائي قلت: أها يعني تتواصلوا بالتليفون📞
قالت : لا توفى بعد روحتنا ب ٥ سنوات قالتها وهي تتنهد
وأنا بدأت بعض شفتي من فضولي الكريه
أخذت أدويتها وأرجعتها بحقيبتها حتى أغير الموضوع قالت لي : تعرفين شيء؟ أنتي تشبهين بنتي سعاد كثير ، ربي أراد أن تخرجي بطريقي علشان أريح قلبي بشوفت أشباهها
لا أعلم هل أفرح أنني ذكرتها بشخص عزيز عليها أم أحزن
قلت : جد ؟نيالي أشبه بنتك شبغا بعد؟
قالت وهي تنظر لوشاحي الأصفر : شكد لايك عليك الأصفر يا بنتي ووضعت رأسها على صدري
أنا هنا أنهارت دموعي دون أن أدرك
وفي حين ذلك قمتت بالنظر للماره لعلي أجد من يعرفها وفي حين ذلك أرى رجلاً كانه يبحث عن شيء مفقود كان جميل ذو شعر بني غامق و مجعد ذا كتفين متباعدتين وعينين عسليتين أدركت لونهما عندما أقترب مني وجلس على ركبتيه كأنه قد أهلكه التعب قال : أمي ليش تسوين بي كذا ؟ طلبتي حلاوه ورفضت لأنك تعرفين أن معاك السكر ومع ذلك جبت لك قطعتين من الحلاوه الي تحبيها سحبها من على صدري وهو يقول :
المره الجايه سوي اللي تبي تسوينه فيني لو تقرصين أذني👂 لكن لا تسوين ذي الحركه فيني مره ثانيه أنا بدونك أموت قامت أمه بلمس شعره وقالت أضطريت يا أبني و تلك التي بجانبي ساعدتني على أني أخذ دوائي
كنت طوال الوقت أتجاهل النظر في عينيه حينها ألتفت له وهو يقول لي : شكرا مره على لطفك
قالت الخاله: يا زياد تشبه أختك سعاد 💔
أعتقد أنه كان يريد أن يتأمل ملامح وجهي ولكنه خجل قام بإنهض أمه وهم بالرحيل أما أنا فقد أخذ زياد قلبي ولم أستطيع حتى النطق بحرف عندما أبتعدا قليلاً قال لي من مسافه كافيه أن نقول عنها بعيده يا سعاد ذات الوشاح الأصفر الحلاوه ما تليق ألا بحلاوه مثلها وقام برميها علي🍭 هنا بذات جلست على الرصيف وأنا أردد
- لأقعدن على الطرق وأشتكي وأقول مظلومٌ وأنت ظلمتني- لكن هذه المره أعنيها بكل معانيها ♥.
التعليقات
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم