خمسة عشر حقيقة صادمة عن البورن أو الإباحية
عندما يكون الحلال مستحيلا
نشر في 21 نونبر 2018 .
ليس الأمر ببعيد عن كافة الأسرة، وإن كنت لا أبالغ إن قلت أن هذا الخطر لا يداهم فقط من هم في أعمار الشباب ومن لم يستطيعوا الباءة بعد، بل وصل الأمر أنه أصبح إدمان كبار السن والنساء وكل من لا يخطر ببالنا أن هذه المصيبة قد تطالهم بأي شكل، نعم أنا أتحدث مصيبة إنتشار الإباحية وأفلام الزناة.
تكمن المشكلة دائما في أننا نتحاشي أن نسمي الأشياء بمسمياتها، إما حرصا على أن نظهر أمام أنفسنا بصورة أقل قبحا، أو لأننا نريد أن نحلل الحرام ونصوب الخطأ حسب أهوائنا، ومن قبيل تلك المصيبة أن نعرّف الأفلام الإباحية أنها فقط "إباحية" في حين أن الوصف الأدق هو "أفلام الزناة" وهو الأمر الذي لا ينطوي على جنس أو دين أو عرق، بل وصف صريح لما يحدث داخل تلك الأفلام التي تشوه صورة العلاقة الإنسانية الكريمة، فتحط من قدرها وتلبسها لباس الأبلسة والزاناة حتى تصبح خارج دائرة القداسة، وبعد أن كنا نرى الزواج هو العقدة والرباط المقدس الذي يجمع بين أرواح وجدت في نفسها ميلا، أصبحنا نرى الزواج عقدة متهالكة يمكن تعوضيها من خلال علاقات الزنا العابرة.
قبل أن أخوض في ذلك الأمر يجب أن أنوه:
أولا، إن الزنا بصوره المرئية والصوتية والدعائية وغيرها ما انتشر إلا بسبب تخلف غريمه في السباق، أعني الزواج. عندما أرسل الله الرسل أيدهم برسالة سماوية فيها الخير كله دون كلل أو جهد، بل أنه جعل ما في الأرض حلالا طيبا – وهو الأمر الذي لا يحصر- وحرم علينا الخبائث، وهي أشياء لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. فعندما نرى أن الزواج الذي لا يتطلب إلا خلقا ودينا أصبح يتطلب حسابا بنكيا وفيلا سوبر لوكس، فلا تلوموا الشباب (وتلك اللفظة ينطوي تحتها الشابات أيضا) من اللجوء للحرام مرغمين على أن يفرغوا تلك الطاقة والحاجة البشرية التي أصبحت لعبة في أيدي المتخلفين والمتربصين.
ثانيا، حتى وإن قبلنا بالوضع الحالي فيما يخص حالات الزواج التي تكاد لا تكون مقبولة إلا لمن يملك مالا يقل عن 50.000 دولار أمريكي، فهل تلك النسبة البسيطة من الشباب الميسور تكللت جهودهم وأموالهم وأموال ذويهم بالنجاح من أجل زيجة مباركة؟ للأسف فكما ذكر تقرير قناة RT الإخبارية فإن الأردن بها 60 حالة طلاق يوميا، والكويت 62% من إجمالي نسبة الزيجات، و مصر 4 حالات طلاق كل 4 دقائق، ولبنان قرابة 9 آلاف حالة طلاق في عام 2017، والجزائر بها 68 ألف حالة طلاق في عام 2017(.(stepfeed ومع تلك التقارير والإحصائيات التي لا تنتهي عن إنتهاك الميثاق الرباني والرابطة الإلهية بين البشر، نتأكد أن القدرة المالية الفارهة لمتطلبات الزواج ليست هي المعيار الرئيس لزواج ناجح، بل كل تلك حالات الطلاق المذكورة تم تحت متطلبات مالية كبيرة ربما وصلت لحد الإستدانة، ولكنها بائت جميعا بالفشل، وإن الله لا يخلف وعده أبدا.
الآن وبعد أن بينت بإختصار عن الحالة المزرية التي لا تخفى عن أحد، فدعونا نذهب في رحلة مختصرة نتعرف فيها عن 15 معلومة غريبة عن تجارة الزنا المصور (الإباحية أو البورن pornography) في العالم كما ذكر موقع Ranker .
هناك 28258 مشاهد للإباحية كل ثانية.
الرجال ميالين للإباحية أكثر من النساء:
حسب دراسة أجرتها جامعة مونتريال، فإن الرجال الذين شاهدوا الإباحية للمرة الأولى أعجبتهم أيضا، وكانت نسبة من رفضوها قليلة للغاية. أعقب على ذلك قائلا أن الوازع الديني والثقافة والمروؤة تغير الكثير، لكن نوافق أن فتنة الزنا أشد على الرجال، وهي أيضا كذلك للنساء.
أحد مواقع الإباحية يحصل على 2.1 مليون زيارة كل ثانية.
الإباحية تغطي الجانب المظلم وراء الأداء والتمثيل وقصص مرعبة:
هناك الكثير من المشاهد الإباحية ليست إلا تمثيل مرضي عنيف ليس له علاقة بالمتعة الجنسية.
قانون الواقي الذكري بكاليفورنيا، أمريكا:
تم تقنين إستخدام الواقيات الذكرية في كل مشاهد الزنا بكاليفورنيا، ورغم الطعن في ذلك القانوني عامي 2013 و 2014، إلا أن الطعن تم رفضه، وبناء على ذلك إنتقلت كثيرا من الشركات المنتجة للإباحية خارج كالفورنيا إلى ولاية لاس فيغاس.
مخرجات سيدات للزنا:
الأمر الأكثر صدمة لي هو أن أرى امرأة تقوم بإخراج فيلم إباحي يقلل من قيمة المرأة ويمتهنها ويصورها كأنها أمة ذليلة للجنس، بل هناك سيدات منتجات للأفلام الجنسية أيضا.
واحدة من كل خمسة مدخلات بحث على الموبايل تبحث عن المواقع الإباحية والزنا.
هناك أكثر من 200 ألف أمريكي تم إعتبارهم مدمنين أو مرضى إباحية وفي حاجة لعلاج نفسي.
تم إنشاء نقابة للممثلين الجنسيين.
هناك فيلم جنسي جديد يتم إنشاؤه كل 39 دقيقة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وجد أن النساء والرجال عندما يشاهدون الأفلام الجنسية إهتماماتهم مختلفة:
طبقا لدراسة أجراها موقع Lehmiller فإن الرجال يركزون على وجوه الزانيات و النساء كذلك، خلافا للمتعارف عليه أن الهدف من تلك الأفلام هو رؤية الأعضاء الخاصة أو الأجهزة التناسلية.
تعتبر الأفلام الجنسية أو تجارة الزناة هي التجارة الأكبر والأكثر ربحية في العالم.
الأفلام السحاقية تتصدر الأفلام الأكثر مشاهدة وشهرة.
يقوم الأطفال بمشاهدة الأفلام الجنسية أيضا من باب المعرفة أو بسبب الأصدقاء.
ثلث المشاهدات للأفلام الجنسية تأتي من قبل النساء، وثلثي المشاهدات تكون من مخيم الرجال.
-
MA Sultanمتخصص في العلوم السياسية وعاشق للحرف والنقطة.