عندما يري الشخص عظمة وكبر حجم الخطأ الذي إقترفه من ناحية نفسه وشخصه هو، فاليتأكد أنه لم يفقد جانبه الإنساني بعد علي عكس من يندم علي ذنبه من ناحية الدين فالأول من المستحيل أن يرجع لذلك الخطأ مرة أخري أما الثاني فربما يرجع له بعد فترة وجيزة بحجة النسيان وغلبة النفس الأمارة بالسوء، فعندما يشعر المرء بإنسانيته وأنه لم يتحول إلي كائن حيواني بعد جل ما يهمه كيفية إشباع شهواته ورغباته سيتمسك بإنسانيته تلك بكل ما آُتي من قوة.
عندما يري الشخص عظمة وكبر حجم الخطأ الذي إقترفه فذلك هو الشعور بالندم وما أدراك ما الندم نار تأكل البدن وجلد للذات والتمني أن يكون من العدم ولم يوجد في اللحظة التي أقترف فيها ذلك الخطأ، ولكن عندما ننظر للجانب المشرق نجد أن الندم المبكر علي شئ قد تداوم علي فعله في المستقبل هو حالة صحوة وإنقاذ لنفسك وإذا كان الندم علي شئ قد مر ولن تراه مرة اخري فيكون حينها درس لتتعلمه ولا أحد تعلم فقد تأتيك الفرصة لتعوض الخطأ الذي إقترفته بشئ صحيح أو بإنتصار لذاتك يكون السبب فيه ذلك الدرس الذي تعلمته.
عندما يري الشخص عظمة وكبر حجم الخطأ الذي إقترفه يجب أن يتجنبه في المستقبل وأنا أكتب هذا المقال لأني إقترفت خطأً كبيراً هو أنني ربط حياتي بأشخاص وأشياء ونسيت الهدف الذي يجب أن أعيش من أجله وكتابتي لهذا المقال هو إقرار مني بأنني سأتمسك بإنسانيتي ولن أجعلها تختفي مرةً أخري.
-
أبو السعود"أقرأ لكى أفهم..أكتب لكى أتعلم"