أيتها النفس..طالما شهدت معكِ الكثير من أفراح وأحزان ، وجل ورجاء ،خوف من القادم وتفاؤل بغد أفضل..أما آن لك الإستقرار على حال بعينه أشعر فيه بالأمان المطلق فقد أرهقتني تلك الأحوال المتناقضة والمشاعر المتضاربة..!!!.
أما آن لك أن تخبريني لم صرتِ هكذا سريعة التأثر والتقلب في الوقت ذاته ما بين شعور وآخر !!
فحين تموج الأحزان بقلبي أجدك غصة في حلقي لا أطيق إستساغتها وأعجز عن لفظها خوفا من خروج روحي معها إلا أن يشاء الله إنقاذي من عثرة هذا الحزن القاتل.
وفي غمار المعصية أراكِ لاهثة وراء شهواتك الدنيئة ظنا منك أن الراحة في إشباعها حتى إذا فرغتِ من نيل ما رغبتِ رأيتك صاغرة مستخفية مني لعظم ما إقترفتِ من آثام فررتِ على إثرها من مواجهتي.
ومتى طلبت الصبر وجدتك قلقة تجزعين من تأخر الفرج وطول البلاء وفراق الأحبة ،تحبين العجلة وإن أوردتك المهالك وتبغضين الصبر وإن ألهمك الحكمة.
نفسي..ما أردت بكِ إلا الخير فدفعتك إليه بلطف فظننتِ ذلك ضعفا وتمردتِ علي فإن لم تنتهي سأسوقك إلى الحق عنوة والله ناصري.
-
علاء صلاح الرفاعيكاتب إذاعي ومعد برامج بقناة أراك ميديا بالعربي على اليوتيوب ،المنسق الإعلامي لمبادرة دعم المحتوى العربي على الإنترنت برعاية إتحاد أراك "سابقا" ،،، كاتب إذاعي بإذاعة البرنامج العام ،كاتب في موقع مقال كلاود