داروين كان محقا
لماذا يتعرض فخر جامعة كامبريدج للنقد رغم اعتماده علي المنهج العلمي
نشر في 03 شتنبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
عند سماعك لفظ "نظرية التطور" فان اول ما يتبادر الي ذهنك "الالحاد" ، رغم انه لا يوجد علاقة بينهما ، فأنا مسلم وأصدق نظرية التطور و الفهم الخطأ للمعلومة انما هو قائم علي قراءة خاطئة للمصدر .
تشارلز داروين _احد اعظم العقول في العصر الحديث_ ذهب علي متن سفينة في رحلة حول العالم استغرقت بضع اعوام وخلال تلك الرحلة قام داروين بجمع عينات _اثناء توقف السفينة_ من كائنات حية ونباتات وقام بدراستها ثم ارسلها الي جامعة كامبريج .
لم تلقي نظرية التطور الاعتراض الا في الجزء الذي تكلم فيه داروين عن اصل الانسان ؛ لان داروين صرح بأنه هناك سلف مشترك ( اصل مشترك ) بين الانسان والشامبنزي ؛ وهذا السلف المشترك تطور الي الانسان الحالي .
التطور المقصود لداروين ليس التطور العقلي والفكري بل التطور الخاص بالبنية الجسمية والشكلية للانسان القديم التي كانت الي حد كبير تشبه البنية الجسمية للقرد.
والدليل ان الانسان القديم لم يكن يعرف النيران وهو ماترتب عليه عدم استعمالها في طهي الطعام لأنها لم تكن موجودة ولذلك كان فك الانسان القديم يتميز بأنه عريض ليناسب طبيعة الطعام النئ والفاكهة التي كان يحصل عليها الانسان القديم من الغابة .
وقبل ان يتعلم الانسان الصيد لم يكن يأكل اللحوم فبالتالي كانت الاسنان تتميز بأنها طواحن أي لم توجد انياب .
والانسان القديم كان في صراع دائما مع الحيوانات المفترسة من اجل البقاء لذلك كان مفتول العضلات .
بالاضافة الي ان الانسان القديم كان يعيش في الغابات والكهوف فلذلك كان يتميز بكثافة الشعر التي كانت تغطي الجسم بأكمله من اجل الوقاية من لدغات الحشرات وسرعة التئام الجروح وتميز ايضا بسمك الجلد من اجل الوقاية من برد الليل القارس .
ونتيجة لذلك الانسان القديم كان عبارة عن انسان كثيف الشعر ومفتول العضلات ويتميز بفك عريض أدي بدوره الي ان الجمجمة اصبحت عريضة ، وجميع هذة الصفات الجسمانية تتشابة الي حد كبير مع الصفات الجسمانية للقرد .
وتلك الصفات اندثرت تدريجيا مع تطور حياة الانسان وتطور طريقة معيشته .
شكرا
تحياتي / طه فياض
-
Taha Fayadكاتب
التعليقات
إن نظرية التطور تبقى نظرية فقط كباقي النظريات الغير قابة للتجريب و بالتالي وجب التعامل معها على هذا الاساس و عدم اعتبارها حقيقة علمية,
ثم إن نظرية التطور تم انتقادها بعيدا عن الدين من طرف علماء معاصرين من الجيل الحالي و تبقى محل نقاش مستمر مع معارض و مؤيد.
رأيي في نظرية التطور... كلنا يعلم أن خلايا الجسم تتفاعل مع المحيط كما أن في علم الوراثة يظهر جليا أنه في كل مرة تظهر صفات جديدة و طفرات جديدة ما يجعل الخلايا في حركة دائمة و بروز صفات جديدة مع اختفاء صفات أخرى, لا أحد ينكر ذلك و لم يختلف عليه أحد,
النقاش في نظرية التطور و بالضبط في نظرية تطور الانسان أن ينتقل الكائن من صنف إلى صنف آخر فمثلا أن ينتقل نوع من كائن ذو عدد الصبغيات 48 إلى كائن أخر ذو عدد صبغيات 46 الشيء الذي حدث مع نظرية التطور في جزئية الانسان. و بالتالى نتحدث عن تحول كلي في جميع الصفات و ليس فقط تغير صفة عن أخرى.
أما تعارض الدين مع نظرية التطور فهو أييضا حسب رأي العلماء...فقد قال بعضهم أن الكائنات التي عاشت قبل ادم و عثت في الارض فسادا هي من تطورت و أصبحت إنسانا بهذه الهيئة الجديدة.
و مع ذلك فالقرآن كان صريحا...آدم عندما خلقه الله علمه اللغة و علمه كيف يعيش على الارض و خاطبه عاقلا يفهم و يستغفر يدل دينيا على أن أدم كان أول خلق الانسان و إن كانت هناك كائنات انقرضت قبل آدم فتلك كائنات انقرضت كما انقرضت الديناصورات. و لو كانت نظرية التطور صحيحة لما انقرضت الديناصورات و لتحولت لكائنات تتأقلم مع الطبيعة الحالية.و إنما صور الانسان القرد المشعر و المنحنى الذي يمشي على أربع هى من خيال الانسان. و عليه ... فحتى لو اعتبرنا أن جزء من النظرية صحيح بمعنى التأقلم و تغير الصفات فهذا طبيعي و لا أحد ينكره فحتى نحن نكون أجنة من خلية واحدة و نتطور لنصبح إنسانا كاملا بخلايا تصل إلى المليارات. أما أن نتحدث عن التطور في الصنف فأنا لا أؤيده و لم أقتنع به بالعلم و العقل معززا بما جاء في الدين.
شكرا لمقالك الذي فتح لنا بابا للنقاش و تقبل مرورى