تلاقت أعينا كانت عيونها متحفظه ، بعيده ، حذره وكنت أنا أشتهى الحديث معها ، أشتهى وصالها وأكثر ما أتمناه أن تعود معى كما كانت حالمه ، واثقه، دافئه ، دعنى أعترف لكم أننى أشتقت لها أشتقت لتلك التفاصيل الصغيره منها و التى كانت مليئه بالحنان ، مر أعوام كثيره ، أعتقد حينها أننى حقاً نسيتها و لكن عندما تلاقت عينى بعيونها أدركت بأننى أسير بحبها ، كنت أخترع تلك الاسباب المقنعه التى تجعلنى أراها و أتكلم معها ، حتى سمعت ضجه كبيره فى فصلها ، لقد كان عيد ميلاد أحد صغارها كانت هى من تلتقط الصور حينها فقط طمعت أن يصبح لى جزء صغير لى على هاتفها لعله يذكرها بى ذات يوم فأقتحمت المكان نظرت لهم جميعاً لعبت معهم جميعاً تحدثت معهم جميعاً ماعدا هى ، مع أننى أعنيها هى و أهتم بها هى و أقتحمت المكان من أجلها هى ، سعدت كثيراً حينما تحقق مرادى و ألتقطت لى صوره على هاتفها ، و عندما هممت بالرحيل نظرت لى و قالت " لقد أسعدنى لقائك " و رحلت مر الوقت ووجدت هاتفى يرن ياله رقمها أنها هى سرحت لاتذكر أخر مره حدثتنى كانت منذ أعوام حتى أننى ظننت أنها حذفت هذا الرقم و أنها لم ولن تعاود الاتصال بى مجدداً ، أجبت عليها فوراً و جدتها تسألنى أين أنا و ماذا أفعل ؟ و أنها تود رؤيتى مجدداً ، لا أتذكر أننى سعدت فى يوم من الايام تلك السعاده التى شعرت بها عندما سمعت تلك الكلمات منها ، و ظللت أسالها لماذا ؟ لماذا ؟ لم تخبرنى و أنهت المكالمه ، كنت أود بشده الذهاب لها بل أن اجرى نحوها و لكننى أنتظرت حتى صباح الغد الباكر ذهبت الى مكانها نظرت لى نظره تملئها المحبه و لم تتفوه بكلمه و أنتظرت فى مكانى تُرى لماذا أتصلت و ماذا تود أن تخبرنى ، مر وقت لا أعلم مدته فأنى فى حبها أفقد الزمن حقاً حتى وجدتها تدخل نحوى الغرفه تحمل فى يدها لفه ثم أبتسمت وقالت " عندما لم تأتى أمس أحتفظت بها من أجلك " ثم أبتسمت و رحلت كان الفضول يملئنى ماذا يوجد بتلك اللفه ، فتحتها وجدت أطباق من تلك الحلوى الذى كانت تملئ الحفله ، أردت أن تخبرنى بطريقتها الجميله و البسيطه والمليئه بالحنان بأنها سامحتنى و بأنها غفرت لى ، فأرتسمت على وجهى أبتسامه و تأكدت بأنها البدايه .