يومًا سأصل إن شاء الله ..! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

يومًا سأصل إن شاء الله ..!

  نشر في 08 يونيو 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

تدور بي الدنيا و تتحرك حولي الأيام ، يأتي أناس و يذهب آخرون و أنا ثابتة في موضعي ، تغيرت بعض طباعي وفقًا لمواقف مررت بها ، و لكن لم تتغير المعالم الأساسية لشخصيتي ، مثل خريطة العالم مهما أعادوا تقسيم الحدود و توزيعها بين الدول تبقى معالم الكون ثابتة ، راسخة ، لا تتغير ! ربما هي البذرة التي زرعت بداخلي منذ صغري ، أو الفطرة التي فطرت عليها هي من تمنعني من التغيير ..

رغم ذلك ، أشعر بالحيرة كثيرًا ، أشعر بالتيه أكثر ، أعرف أهدافي و أعرف ماذا أريد من هذه الحياة و لكن هناك بداخلي صراع قائم ، و حرب مشتعلة لا تخمد و لا تنفك أن تشتعل من حين إلى آخر ، حرب لا أدري من هم أطرافها أو ما أسبابها ..

في كثير من الأحيان ، وددت لو أنني لم أكبر ، لو أن العمر توقف بي عند مرحلة الطفولة ، عندما كنت صغيرة في كنف و رعاية والدي ، كان كل ما يشغل فكري و ما ألقي له بالًا وقتُها هو لعبة جديدة ، لعبة انكسرت ، مكان أود الذهاب إليه ، أحلام طفولية وردية لا تضيف للواقع و لا تنقص منه شئ ..

و لكن كبرت ، كبرت و أدركت أن الأحلام لم تكن لتحقق في نفس صورتها الجميلة التي تخيلناها ، ربما لحكمة يعلمها الله ، ربما لشر منعه الله ، أو ربما لخيرًا يعوضنا به الله ، و لكن يبقى السؤال المبهم إجابته ، ما الحكمة من أحلامنا ، طالما أننا لسنا بقادرين على تحقيقها جميعها ؟ لست أعترض على قضاء الله - حاشا لله - أن يذهب عقلي لمنطقة محظورة مثل هذه في التفكير ، و لكني فقط أتساءل دائمًا عن سر تعلقنا الشديد بأحلامنا و كثرة ما تهفو روحنا إليها ، ثم تذبل أحلامنا ، ثم يولد بداخلنا حلم آخر ، أمل جديد ، و هكذا تدور الدنيا و تتعاقب الأشياء و تستمر الحلقة المغلقة ، كل نقطة تمسك بالأخرى ، و كل جزء يسلم الآخر إلى أن يحين قضاء الله و قدره ..

حتى الآن لم اهتدي إلى القرارات الصائبة ، و لكني أقسمت على أن أؤثر الجوهر على المظهر و إن كان علي أن أتشبه بأحد فلتكن هي نفسي ، ربما إن عرفت حقيقة ذاتي ربما استطعت معرفة كيفية الوصول لأحلامي ، تراني هل يومًا أصل ؟ 


  • 18

   نشر في 08 يونيو 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

مثل خريطة العالم مهما أعادوا تقسيم الحدود و توزيعها بين الدول تبقى معالم الكون ثابتة ، راسخة ، لا تتغير ! ربما هي البذرة التي زرعت بداخلي منذ صغري ، أو الفطرة التي فطرت عليها هي من تمنعني من التغيير ..
رائع هذه الثقة حينما تقارن برسوخ الخريطة الجغرافية..بل الأروع فطرته النقية الثابتة
1
بسمة منذ 7 سنة
اظن ان الحكمة من ذهاب حلم و ولادة حلم آخر هو مواصلة واستمرار حياة المرء ، ولولا الأحلام لأظلمت حياتنا من الملل والروتين !! لذا هي نعمة ربانية ، يستوجب شكرنا عليها ..
راق لي اسلوبك وقدرتك على التعبير بسلاسة ، في انتظار كتاباتك القادمة .. موفقه .
2
فدوى منذ 9 سنة
عزيزتي أميره موضوعك واقعي وشيق اتمنى ان تمري على صفحتي وتقرائي مقالي فكرت...فتخيلت..فرسمت في نهاية المقال بعض النصائح وفقك الله
2
أميرة أحمد منذ 9 سنة
مقالة اكثر من رائعة. احييكي قدرتي بكلمات صادقة تلمسي روح عانت وتعاني . نصيحتي نفسك أولي بكي ومن استغني فانتي عنه اغني. كوني انتي وكما تحبي ان تكوني وليس كما يحب من حولك. ركزي علي اهدافك فما اكثر تلك النجاحات التي هي من رحم المعاناة مولودة.
1
ان شاء الله ستصلين سيدتي ما دمتي توْمنين بما تقولين و تفعلين ,,, ( ، ربما لحكمة يعلمها الله ، ربما لشر منعه الله ، أو ربما لخيرًا يعوضنا به الله ، ) ,,, و كذلك الثقة بالنفس التي ترتبط بكل كلماتكي المعبرة التي ينطبق عليها ( خير الكلام ما قل و دل ) و الاحظ ذلك في مقالاتكي الاربعة جميعا ,,, و لي خاطرة قديمة كتبتها تقول ( ستصبح احلامنا واقعا يوما ما ,,, فمثلما كتبت علينا اجالنا ,,, كتبت لنا ارزاقنا ,,, تحياتي و احتراماتي
1

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا