"عين عوراء" - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

"عين عوراء"

"المجتمع الدَّوْلِيُّ بِعَيْنٍ عَوْرَاءُ"

  نشر في 26 غشت 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .


 كَانَتِ الْكِتَابَةُ بِمَثَابَةِ مُخَدِّرِ، أَكْثَرَ إبْهَاجًا مِنْ أَشَدِّ أَنْوَاعِ الْكُوكَايِينِ صَفَاءً، وَأَلَذُّ مِنْ أَكْثَرِ السُّكَّرَاتِ جُنُونًا لَكِنَّ الْآنَ أَضْحَى ذَلِكَ بَعيدَا، بِعِيدِ جِدًّا، لِقَدَّ تَخَلَّيْتُ عَنِ الْكِتَابَةِ وَلَمْ تَعْدُ الْكِتَابَةَ تَرْغُبُ فِي,,

طُوَّالَ حَيَاتِي وَأَنَا أَتَنَازَعَ بَيْنَ هَوَيَتَيْنِ، كُلَّ مِنْهُمَا مَفْرُوضَةَ عَلِّي.

مَهْمَا حَاوَلَتِ التَّحَرُّرَ مِنْ هَذِهِ الْعَقْدَةِ، أَجِدُ نَفْسِيَّ كَوْنِي كَاتِبًا، أَقَعُ فِي نَفْسُ الْفَخِّ.

مَنْ أَنَا ؟ كَيْفَ أَرَى نَفْسَي، كَيْفَ أَلَبْسٌ، أَفَهُمْ، أَقَرَأَ ؟ أَنَا لَا أَكْتُبُ مِنْ أَجَلْ تَجَنُّبَ السُّؤَالِ فَحَسَبٍ، لَكِنَّ لِلْبَحْثِ عَنِ الْجَوَابِ أَيْضًا.

نُعَيِّشُ فِي عَالَمِ قَاسٍ يُغَذِّي نَفْسُهُ، يَحْصُلُ عَلَى مُتْعَتِهِ مِنَ الْمَظْهَرِ الْخَارِجِيِّ وَنَادِرًا مَا يَسْأَلُ نَفْسُهُ عَنِ الْمَخْفِيِّ تَحْتَهُ.

لِذَا عَلَيْنَا أَنَّ نُحَرِّصُ عَلَى أَنَّ تَبْقَى الْحِكَايَةُ رَاسِخَةٌ فِي الْحَيَاةِ، أَنَّ لَا نَنْسَى مَنْ نَحْنُ، وَمِنْ أَيْنَ جِئْنَا.

جَاذِبِيَّةُ الْمُجْتَمَعِ الدَّوْلِيِّ – مَعَ الاسف- اِنْكَسَرَتْ أَخِيرَا وَقُلْتُ حَتَّى أَصْبَحَتْ رَمْزَا جِنْسِيَّا مُحْزِيا.

الاقصى الْيَوْمَ يَقَعُ تَحْتَ وطاة الْاِحْتِلَاَلَ, وَاِعْلَمِ انَّ هَذَا لَيْسَ بِجَديدٍ, فَهَوِّمِنَّ اُكْثُرْ مِنْ سَبْعُينَ عَامًا وَهُوَ كَذَلِكَ, لَكِنَّ الْمُعَانَاةَ الْيَوْمَ تَغَيَّرَتْ وَاِخْتَلَفَتْ.

اُصْبُحِ الْاِحْتِلَاَلَ يُمَارِسُ اِبْشَعْ صَوَّرَهُ..

وَالْمُجْتَمَعُ الدَّوْلِيُّ – الَّذِي كَنَّا بِسَذَاجَةِ نَعُولُ عَلَيْهِ – اِصْبَح يَنْظُرُ الى الاقصى

" بِعَيْنَ عَوْرَاءِ"

" يَا ثَالِثُ الحَرَمَيْنِ لَكَ اقول"

انا لَا اُرْسُمْ شَجَرَةً

انا اصبحت شَجَرَةً

جلْدِيَّ لِحَاءٌ

حَفِيفَ الاوراق عَلَى ذِرَاعِيِّ الْلَذَيْنِ اُصْبُحَا غُصْنَيْنِ

قَدِّمَاي الْجُذُورَ الَّتِي تَشَبَّثَتْ بِقُوَّةِ بالارض الْبَارِدَةَ

مِنْ أَجَلْ تَقْوِيَةَ إعْصَارِ الْمُتْعَةِ.

تَحْتَ شَجَرَتِي الَّتِي تَمْنَحُ الاوكسجين،

أَصْبَحَتْ أَنَا آدَمُ وَحَوَّاءُ.

أَنَا أُعَانِي, لِأَنِّيٍّ أَشِعْرٌ بِالنَّقْصِ, شُعُورَ مُسْتَمِرَّ بِالنَّقْصِ, مِثْلُ يَتِيمُ لايعرف بِالضَّبْطِ مَالِذِي فَقَدِّهِ أَوْ رَبَّحَهُ مِنْ خَسَارَتِهِ غَيْرَ الْمَقْصُودَةِ.

هَكَذَا وَجَدَتِ الْأَمْرُ مُثِيرًا للأشمئزاز وَالدَّهْشَةَ فِي نَفْسُ الْوَقْتِ, عَنْدَمًا وَدعَتْ بِكُلِّ سَذَاجَةٍ أَنَاسًا لَا أعْرَفُهُمْ حَقَّ الْمَعْرِفَةِ, وَمَنْ ثُمَّ قَطَّعَتْ عَلَى نَفْسِيٍّ وَعُودَا مُسْتَحِيلَةً لِلِقَاءَاتِ جَدِيدَةِ مَعَهُمْ.

فِي هَذَا الْمَكَانِ وَجَدَتْ فَجْوَةٌ, فَرَاغٌ أَبَحْثٌ عَنْهُ مِثْلُ شَخْصِ خَائِفِ فِي الظَّلَاَّمِ يَبْحَثُ عَنْ عُودِ ثِقَابٍ.

لَكَ اللهُ يَا اقصى..

" مَاهِر (بَاكِير) دلاش


  • 5

  • Dallash
    وَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
   نشر في 26 غشت 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

حرر الله أقصانا عاجلا غير أجل ...والكتابة كوخ آمن في عواصف الحياة


مبدع كعادتك أخي ماهر
1
Dallash
حفظك الله اختي ..اللهم امين
>>>> منذ 5 سنة
أكذوبة اسمها المجتمع الدولي.,,, و حقوق الانسان و حقوق المرأة و حقوق الطفل.... الحرية... و زد كل تلك الكلمات الرقراقة التي ينفخونها علينا كمنوم... هناك حقيقة واحدة حاليا.... القرار للأقوى ...الحق للأقوى و القرار للأقوى... و الحياة للأقوى... العالم يتحول إلى غابة متوحشة.... تحياتي أخي ماهر... دام مدادك
1
Dallash
مع الاسف هو هذا ما يحصل ..الحقيقة تصبح أكثر عهرا عند تعريتها ...دام حضورك اختي الفاضلة
>>>>
تماما. دام المداد أخي
Dallash
ودام حضورك اختي الفاضلة

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا