تلسكوب هابل الفضائي يستكمل أول إحصائية كاملة بالأشعة فوق البنفسجية للمجرات القريبة بتفاصيل مذهلة
نشر في 10 غشت 2018 .
تلسكوب هابل الفضائي يستكمل أول إحصائية كاملة بالأشعة فوق البنفسجية للمجرات القريبة بتفاصيل مذهلة
تأليف: ميهاي اندريه
ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو
تقع مجرة ميسر 96 الحلزونية على بعد 35 مليون سنة ضوئية عن الأرض
لا شك أن المجرات صنائع مذهلة ونستطيع اليوم مشاهدتها بتفاصيل غير مسبوقة
تقول مديرة الإحصائية الدكتورة دانيلا كالزيتي من جامعة ماساتشوستس في امهرست” هذه هي المرة الأولى التي نجمع فيها كاتالوج لتجمع نجوم يضم ملاحظات بالأشعة فوق البنفسجية. وهذه الأشعة هي متتبع رئيسي لتجمعات النجوم الأسخن والأحدث عمراً والتي يحتاجها علماء الفلك لإشتقاق عمر النجوم والحصول على تاريخ نجمي كامل. ويقدم تآزر الكتالوجات إمكانية غير مسبوقة لفهم تشكل النجوم.”
يتواجد الضوء بأطوال موجات متنوعة. ويكون الضوء فوق البنفسجي أقصر موجة من الضوء المرئي وأطول من أشعة اكس ويشكل الضوء فوق البنفسجي حوالي 10% من ناتج الضوء من النجوم مثل الشمس. وعندما تنظر إلى شيء بطول أمواج متنوعة تستطيع استشفاف أشياء متنوعة عن خصائصه الفيزيائية. وحاول علماء الفلك في هذه الحالة تعلم أشياء أكثر عن تشكل النجوم وهي عملية لا تزال تحمل الكثير من الأسرار
جمع علماء الفلك ملاحظات هابل القديمة والجديدة بحثاً عن معلومات مفصلة عن النجوم الفتية الهائلة وتجمعات النجوم وتطورها. ومن المفارقة أن جل ما نعرفه عن الكون يأتي من الضوء القادم من النجوم ولكنا لا نعلم كيفية تشكلها
المجرة الحلزونية ميسر 66
وبحسب معرفتنا تتشكل النجوم في كثافات عالية نسبياً من الغاز والغبار تعرف بالغيوم الجزيئية. وهذه المناطق شديدة البرودة( حيث تبلغ حرارتها 10 درجات كالفن فوق الصفر المطلق) وعند درجات الحرارة تلك تصبح الغازات جزيئية مما يعني احتمال أكبر للاتحاد سوياً
تتجمع الغازات غالباً نحو كثافات متزايدة أكثر فأكثر وعند تجاوز نقطة محددة تتشكل النجوم. ولكن قبل أن يتشكل النجم فعلياً تكون المنطقة شديدة الكثافة والظلمة وغالباً معتمة للضوء المرئي. ( وتسمى أحياناً السديم –النيبولا- المعتم)
يستطيع علماء الفلك استكشافها إلى حد ما ولكنهم يستخدمون التيليسكوبات الراديوية والأشعة تحت الحمراء
ولذلك يحاول البحاثة العثور على نجوم فتية للغاية
تمثل هذه الصور الستة تنوع مناطق تشكل النجوم في المجرات القريبة. وهذه المجرات جزء من دراسة التلسكوب الفضائي هابل لتشكل النجوم في المجرات القريبة. مجرتان صغيرتان وأربعة مجرات حلزونية كبيرة
.
اختار فريق البحث بعناية أهداف الدراسة من بين 500 مجرة تقع على بعد 11 مليون إلى 58 مليون سنة ضوئية عن الأرض
واختار أعضاء الفريق المجرات على أساس كتلتها ومعدل تشكل النجوم فيها وتوافر المعادن- والذي يعني في هذا السياق العناصر الأثقل من الهيدروجين والهيليوم
تتواجد المجرات بأحجام وأشكال متنوعة. ونفكر غالباً بالمجرات الحلزونية و البنى الشبيهة بمجرة درب التبانة ولكن المجرات قد تكون متنوعة الحجم والشكل. تتوزع النجوم بشكل اعتيادي في المجرات ولكن بينما تكون مجموعات النجوم قابلة للتحديد بشكل أكبر لا يسري الأمر ذاته على النجوم المفردة
تقول كالزيتي” عندما ننظر إلى مجرة حلزونية لا نرى توزعاً توزعاً عشوائياً للنجوم. إنها بنية شديدة الترتيب سواء كانت أذرع حلزونية أو حلقات وذلك حقيقة على الأخص مع التجمعات النجمية الفتية. ومن ناحية أخرى هناك عدة نظريات متنافسة لربط النجوم المفردة في تجمعات نجوم مفردة مع تلك البنى المرتبة
وهنا تأخذ الدراسة الجديدة مكانها وأهميتها. يتمكن علماء الفلك من خلال تصوير المجرات بتلك التفاصيل من الاقتراب أكثر من تجمعات النجوم المفردة وبالتالي تحصيل معلومات أكثر عنها. ونتوقع دفقاً جديداً من الدراسات عن تشكل النجوم في المستقبل القريب
وتختم كالزيتي قائلة” نستطيع من خلال مشاهدة المجرات بتفاصيل دقيقة للغاية وتجمع النجوم وفي الوقت ذاته مشاهدة الرابطة مع البنى الاكبر تحديد الأبعاد الطبيعية التي تدعم ترتيب التجمعات النجمية ضمن المجرات. ويشكل الحصول على الرابطة الأخيرة بين تشكل الغاز والنجم مفتاحاً لفهم تطور المجرة”.
المصدر:
ZME SCIENCE
MAY 18, 2018
BY MIHAI ANDREI
-
إبراهيم عبدالله العلومهندس زراعي. مترجم.