هل تتذكروا خطاب الجنرال السيسي الشهير؟.

حين قال بالحرف الواحد يجب أن يغير المسلمين ثوابتهم والثقافية ؟. .

ولمن لا يعرف الثوابت ، فالثوابت هي كل ثبت بالحجَّة والبرهان في قلب صاحبه وهي كذلك كل ما ترسخ في والوجدان الجمعي للشعوب وبات يمثل ركن ثابت في حياتهم سواء تمثل في معتقداتهم أو افكارهم او تقاليدهم واعرافهم .

والجنرال وعصابته ماضون في هذا الأمر من خلال تغير الثوابت الفكرية للمجتمع المصري بشقيها الديني و الموروث الثقافي ،

1 - فالشق الديني له صبيانه وغلمانه الذي يطوف كل ليلة علي الفضائيات ليبثوا سمومهم وحقارتهم وبذاءاتهم وهم لا يتورعوا عن فعل أي شيء من شأنهم هدم الثوابت ، وليس أدل علي ذلك ما يتقيء به كل من البحيري وميزو و شاهين وبعض العمائم الأمنجية ممن ينتسبون زوراً للأزهر.

2 - أما الشق الثقافي فله اعماله ومنفذيه وإذا أردت أن تتأكد فعليك بالمرور سريعاً علي ما يُكتب كل يوم في الصحافة او تنقله فضائيات الإنقلاب .

وما مسلسل حارة اليهود إلا عملاً من مئات بل ألاف الأعمال التي تهدف جميعها وبشكل حثيث إلى تغير النمط الذهني عن اليهود وإلباسهم لباس جديد مغاير عن الذى توارثناه في أديباتنا وثقافتنا وقصص امهاتنا وابائنا ناهينك عن آيات واحاديث ديننا الحنيف ، وليس هذا فحسب بل يتمادون في غيهم ومكرهم حين يحاولوا أن يطهروا ثوب اليهود القذر ويلطخوا ثوب أكبر جماعة إسلامية تمتد جذورها في العمل الدعوي والجهادي ضد اليهود لمئات السنين .

لكن يبقي السؤال الذي بدأت تتكشف معالمه .

هل السيسي بالفعل يهودي الأصل ؟ وبالتالي يسعي الرجل بكل قوة إلى تغير الموروث الثقافي السيء عن بني شيعته تمهيداً لإقامه حلم الدولة اليهودية الكبرى التي تمتد من النيل إلى الفرات وليس بالضرورة أن تكون الدولة اليهودية المزعومة يحكمها زعيم يهودي بلباس يهودي وليكن علي أقل تقدير ثقافتها واحدة !.

وإذا كانت الإجابة بلا و أن الرجل مسلم يضرب بإسلامه ليصل بجذوره إلى آل بيت النبي (صلي الله عليه وسلم) . فبما نسمي افعاله منذ قيامه بإنقلابه الدموي والتى تفوق بها على كل الغزاة الذين احتلوا مصر عبر تاريخها الطويل ؟.

فسجل الجنرال حافل بالجرائم والفظائع والمحارق ..

1 - ما فعله و يفعله مع المسلمين في مصر من قتل وحرق واغتصاب وخيانة وغدر وعمالة وغلق للمساجد والسعي بكل قوة لإشعال حربا اهلية .

2 - ما يفعله مع أهلنا في سيناء المنكوبة من تشريد وقتل ، توطئة ليعيش اليهود في امان وسلام .

3 - أفعاله ضد أهل غزة و مساندته وتأييده لحرب اليهود ضدهم وغلقه المعابر التي يتنفسون من خلالها .

4 - إصراره علي توصيف حكم الإسلام السياسي فاشية الدينية وهي نفس الفكرة ونفس المفردات التي يتحدث بها قادة اليهود ، الهدف من ورائها زيادة مساحة الخوف من المسلمين .

5 - حربه الضروس ضد جماعات الإسلام السياسي في ليبيا ومن قبلها مساندته للعلمانيين في تونس وتأييده المطلق لبشار الأسد .

بالرغم من ان السيسي وعصابته يسعون الان بكل ما أوتوا من جهد وقوة لتغير الموروث الديني و الثقافي للمصريين ذوو الأغلبية المسلمة لكن لدينا إيمان راسخ أن الطوفان قادم وحينها سيطهر كل هذه والوسخات و النجاسات التي علقت بالثوب المصري الإسلامي الأصيل ..