قراءة واقعية في الشأن اليمني2019.
المحددات : البدايات والنهايات.
نشر في 03 يناير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
بالأمس كانت اليمن دولة بهامش حرية , لكنها اليوم لم تعد دولة, ولاتمتلك الحرية, وليس يعني بأن تتحدث عن الشأن اليمني, فأنت تتمتع بالحرية, المحدد هنا هل بإمكانك, الحديث عن الشأن اليمني بمنتهى الحرية, من على ترابك الوطني في اليمن.
تعاني اليمن من جملة الصراعات على المكاسب السياسية , على حساب الشعب اليمني , والذي يدفع فاتورة باهظة يومنا هذا.
ماذا يقول الشعب اليمني عن مرارة 2018 ,والتي يستقبل بها 2019؟
فئات المجتمع اليمني سلمت بالأمر الواقع ,وباتت لاتخرج عن الطرائق التالية في تسيير سبل معيشتها.
الفئة الأول : تمارس التسول كخيار لامفر منه, وهذه نسبة كبيرة في الواقع اليمني اليوم.
الفئة الثانية : عملت على التقشف ,وتقليل النفقات بناء ,توقعها بأن البلد لن يتمتع بالاستقرار خلال السنوات القادمة.
الفئة الثالثة : تمارس أنشطة حياتية ,ومعيشية, وتجارية, بكل ماهو ممكن,و متاح, وشريف , أو غير شريف.
الفئة الرابعة : طبقة الموظفين وهي توزعت على جميع الطبقات الثلاثة, التي تم سردها.
الفئة الخامسة : طبقة السياسيين ,وهي التي جنت المكاسب ,وعلى حد سواء في صفوف جماعة الحوثي, أو جماعة الشرعية ,بمافيها الذين يعيشون خارج اليمن.
ماذا عن المخاطر ,والتحديات التي تواجه كل اليمنيين؟
هناك من استفاد من أحداث 2011 , وكان يقدم الدماء ليصل للسلطة ,وقد نجح اليوم وأصبح يتصدر المشهدالسياسي للسلطة الشرعية.
هناك من استفاد من أحداث 2014 ,ونجح في تسويق نفسه, بأنه يمثل الشعب في شمال الشمال اليمني,بالإضافة الى استقطاب مجاميع سياسية, وإعتبارية من كذا مكان ,لتفي بالغرض.
لكن الواقع يقول, لامن في السلطة الشرعية, أي رعاة أحدث 2011, ولا من انقلب في 2014 بات يمتلك شعبية, أوثقة لدى الشعب اليمني, نظرًا لأنهم تركوا رعاة أحداث 2014 يستفردون بالشعب اليمني, ووصل بالشعب اليمني الى ماوصل الية.
عينة للشعبية
خذ أي محافظة يمنية, ولتكن صنعاء, فسكانها لايطيقون ميليشيات الحوثي, التي لاتمثلهم بصفة قانونية ,وفي المقابل ناقمون جدًا حتى الثمالة ,عن من يدعون أنهم يمثلونهم بصفه قانونية.
هذا القالب يمكن تعميمه على أي محافظة يمنية ,لكن تختلف بإختلاف المخاطر والأزمات,والبدايات ,والنهايات التي يفتعلها كل طرف.
قراءة واقعية قانونية.
في أحداث 2011 ,تم إجبار الرئيس الراحل علي عبدالله صالح على نقل السلطة ,وتحت تأثير ضغوط دولية, والدفع بالمتظاهرين لتتكون شرعية سفك الدماء ,وبالتالي شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي هي شرعية يمكن الطعن, بها بناء مالحق الشعب اليمني جرائها, وجراء سياساتها. في المقابل فسلطات جماعة الحوثي هي فاقدة الأهلية من البداية, نظرًالأنها شرعنة نفسها بقوة السلاح, وتمددت بالحرب على كل اليمن.
كيف يقسم الصراع على السلطة, والثروة في اليمن؟
1.سلطة انقلابية ,مليشاوية ,غير قانونية.
2.سلطة محاصصة ,سياسية ,قانونية.
3.لوبيات فساد, مالية, وتجارية , وعسكرية هجينة ,وناتجه عن المشروعين السابقين.
4.جماعات محسوبة, وتدار من الخارج اليمني ,وتقدم نفسها على حساب الشعب اليمني,ومصالحة.
يتضح بأن الشعب اليمني ضحية للمشاريع السابقة مجتمعة , ولتحالفاتها المتعددة منذ عقود, بل الكارثة بأنها تقتات ,وتستمد بقائها من استمرار معاناة الشعب اليمني.
مالحل لإنقاذ الشعب اليمني ,وحمايته من الجميع؟
الخيارات محدودة ,ولاتخرج عن أمرين :-
1.معارضة تتشكل في خارج اليمن , بناء قالب كفاءات علمية فقط ,لكوادر يمنية هي من تقدم نفسها, كبديل لجميع الأطراف, بعيدًا عن المحاصصة السياسية ,والتوافقية, وهذة تحتاج الى ورش ,وندوات تجبر المجتمع الدولي على تبني مشروعها الجديد ,والمتمثل في إنقاذ اليمنيين, والحد من الأزمات.
2.معارضة في الداخل ,تتمكن من حشد جميع اليمنيين, في قالب شخصيات, وطنية ,تقدم نفسها بناء مصلحة الشعب اليمني فقط ,وتتصدى لكل المشاريع الأخرى, وهذة قد تنفذ اليمن من المخاطر .
قالب المعارضة الداخلي ينطلق من طلاب ,وأساتذة المدارس, والجامعات ويلتحم مع القوى الوطنية في القبيلة , والعشائر ,و الجيش, والأمن ,والنقابات المهنية كالصيادلة, والأطباء ,والمهندسين,و المحاميين, لكن لابد ,وتشمل كل اليمن لتحقق نجاحها.