دعني أضع الكبرياء جانبا ... أرتدي عباءة العشاق ... و أعتلي منصة الصدق، لأصوغ كلمتي لك ... و الآن ...
"أنا ... أنا ... أنا" ... أتلعثم و لا أستطيع أن أقول شيئا ...
أنا لا يمكنني فعل هذا ... أعتقد أني تلبست دورا لا يليق بي ....
حسنا، دعني أحاول مرة أخرى ...
أعتلي المنصة مجددا ... "أنا ... أظن ... أعتقد أني سأموت من دونك" ... أحدهم يصرخ من خلفي ... "هل تعتقدين أنك تمثلين مسرحية روميو و جولييت أيتها الغبية ... أعيدي حفظ نصك" ... يتداخل الواقع و المسرحية بطريقة غريبة ...
محاولة ثالثة ...
أصعد فوق المنصة ... أحاول جاهدة أن أستجمع ما أملك من الشجاعة أو من الغباء ... أقف و قدماي ترتجفان ... أعرف أن ما سأقوله قد ... و لكن أريد أن أقوله ...
"أنا كما تعرف ... أنا ... إنني ... حسنا ... (أمسح الدموع التي تتجمع في عينَي ... أتنفس عميقا) ... و أصرخ " أنا أحبك" ... تنفجر أنت ضاحكا ... و لا تتوقف عن الضحك ... صدى ضحكك يملأ المسرح ...
أستيقظ مفزوعة ... حلم سيء آخر ... المرة الثالة لهذا الأسبوع ...
أرسل لك رسالة ... "أنا أحبك" ... تصمت ... أنتظر ... و لكني لا أجيد الإنتظار ... أرسل لك رسالة أخرى ... "لا أريدك أن تذهب" ... تصمت أنت ولا أجيد أنا فهم الصمت ...
لا أعرف ما الذي علي فعله ... الأمر أشبه بأن تطفأ الأنوار فجاءة ... تبدأ المسرحية و تجد نفسك على المنصة من دون أن يخبرك أحد ما هو دورك ...
فجأة، تأتي رسالة منك ... أفتحها ... و لكن أستيقظ من النوم قبل أن أقرأ ما كتبت ...
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...