دائما ما يجبر الإنسان بحكم بذرة الثّورة التي تحكمه على إعادة فهم الواقع الذي هو جزء منه،مرّة واثنان وثلاثة،إلى أن يصل لذروة تلك الشّهوة،فإمّا أن يختار الواقع ويكفر بشهوته لتصبح رجسا من الشّيطان،وإمّا يقتل كبر نفسه ويمشي وراء شهوته بفكر يدعّمها وفلسفة تبعده عن تفلسف النّفوس الموالية للواقع الجاحد كريه الرائحة،والثّاني ما اختاره عدنان إبراهيم ليزرع بذور شهوته في إنسانيّة الكثيرين.
بدأ يعلو نجمه منذ أعوام قليلة فقط في سماء الفكر الإسلامي المعاصر،واجتاحت أفكاره عقول الشبّاب والمثقّفين لتكون محلّ إعجاب للكثيرين وشراع يحاول قراصنة الدين وعلماء الجهل تمزيقه وتمزيق العقل معه!،فهو إنسان يمشي وراء إنسانيّته التي حتّمت عليه تفضيل العقل على العاطفة،ومحاربة الجهل بالعلم المتين،وهدم المفاهيم المشوّهة للدّين الإسلامي الذي بني على الرّحمة ولسيّد الخلق(صلّى الله عليه وسلّم) الذي جاء رحمة من الله للعالمين.عدنان إبراهيم ثورة لكنّها من نوع آخر غير المتعارف عليها حاليّا وعكسها تماما،فهي ثورة فكريّة نحو نهضة الأمّة وتحرير العقل من فساد الواقع ورجالاته،هي دعوة للشّباب أن يصعدوا على منابر الفكر ويبنوا ثروة ضاعت منذ قرون..ليبنوا حضارة إنسانيّة اختطفها الجهل مذ كنّا نفكّر!.
-
عصام البشّيتيكاتبٌ لا بأسَ مِنه،ثائرٌ على الواقع,يبحثُ عن النّهضة